بالأسحار (١) ، وروي أن ابن عمر (٢) كان يصلّي فإذا أسحر قعد يستغفر (٣) ، وقال زيد بن أسلم (٤) : المستغفرين بالأسحار هم الذين يشهدون الصبح في جماعة (٥) ، وذلك داخل في عموم الآية ،
__________________
(١) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٢٦٦) ، وذكره السيوطي في الدر المنثور (٢ / ٢٠) ، وعزاه إلى ابن جرير وحده.
(٢) هو عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي ، ولد بعد ثلاث سنوات من بعثة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ولم يشهد بدرا وأحدا لصغر سنّه ، كان من أشد الناس اتباعا للأثر ، وأحد المكثرين من الصحابة والعبادلة ، توفّي سنة ٧٣ ه. انظر : التهذيب (٥ / ٣٢٦) ، والإصابة (٢ / ٣٤٧) ، وتقريب التهذيب ص (٣١٥).
(٣) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٢٦٦) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦١٦) ، وذكره البغوي في معالم التنزيل (٢ / ١٧) ، وابن كثير في تفسير القرآن العظيم (١ / ٣٣٣) ، والسيوطي في الدر المنثور (٢ / ٢٠) ، وعزاه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. ولم أقف عليه في القسم الذي وصلنا من تفسير ابن المنذر.
(٤) هو زيد بن أسلم العدوي المدني ، ثقة عالم ، وكان يرسل ، فقيه مفسّر ، حدّث عن والده أسلم مولى عمر ، وعن عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله ، وأنس بن مالك ، له كتاب في التفسير ، توفي سنة ١٣٦ ه. انظر : سير أعلام النبلاء (٥ / ٣١٦) ، والتهذيب (٣ / ٣٩٥) ، والتقريب ص (٢٢٢).
(٥) أخرجه ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٢٦٧) ، وابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم (٢ / ٦١٥ ، ٦١٦) ، وذكره الماوردي في النكت