القيامة (١). والثاني : ترك الترتيب ، نحو قوله : (وَلَوْ لا رِجالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِساءٌ مُؤْمِناتٌ) إلى قوله : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا)(٢).
__________________
ـ يفهم أحد معناه ، وإنما قالوا : كلمات لها معان صحيحة» انظر : مجموع الفتاوى (١٣ / ٢٩٤). وقال في موضع آخر : «والصواب ما عليه أئمة الهدى ، وهو أن يوصف الله بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسوله ، لا يتجاوز القرآن والحديث ، ويتّبع في ذلك سبيل السلف الماضين أهل العلم والإيمان ، والمعاني المفهومة من الكتاب والسنة لا ترد بالشبهات ... فهذا أحد الوجهين ، وهو منع أن تكون هذه من المتشابه» مجموع الفتاوى (١٣ / ٣٠٥). وانظر : الصواعق المرسلة (٣ / ٧٩٥) ، ومنهج دراسات لآيات الأسماء والصفات (ص ٢٣) ، ومنهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد (٢ / ٤٨٨) ؛ وموقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسنّة (١ / ٤١٣) ، ومذهب أهل التفويض (ص ٣٠٦) ، وموقف ابن تيميّة من الأشاعرة (٣ / ١١٢٢).
(١) أوصاف القيامة الواردة في الكتاب والسنة يجب الإيمان بوقوعها حقيقة دون تأويل أو تفويض أو تحريف ، وإن كانت الكيفية التي تحدث بها غير معلومة لنا ، لأن أمور الآخرة لا تقاس على أمور الدنيا. ولذا فإن «مجيء ما أخبر القرآن بوقوعه من القيامة وأشراطها : كالدابة ويأجوج ومأجوج وطلوع الشمس من مغربها ومجيء ربك والملك صفّا صفّا ، وما في الآخرة من الصحف والموازين والجنة والنار وأنواع النعيم والعذاب وغير ذلك» هو تأويل ما أخبر الله به من أوصاف القيامة. انظر : مجموع الفتاوى (١٣ / ٢٧٨) وشرح العقيدة الطحاوية ص (٢٢٢ ، ٢٩٧).
(٢) سورة الفتح ، الآية : ٢٥. وترك الترتيب هنا أنه أخّر قوله : (تَطَؤُهُمْ)