من الكتاب إن شاء الله تعالى» (١).
وللاستشهاد على اهتمام البغوي بذكر أقوال الصحابة والتابعين في التفسير نورد على ذلك بعض الأمثلة.
١ ـ عند قوله تعالى : (وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ)(٢) قال البغوي : (وَالْقَناطِيرِ :) جمع قنطار. واختلفوا فيه ، فقال الربيع بن أنس : القنطار : المال الكثير ، بعضه على بعض. وقال معاذ بن جبل ـ رضي الله عنه ـ : القنطار : ألف ومائتا أوقية. وقال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ والضحاك : ألف ومائتا مثقال. وعنهما رواية أخرى : اثنا عشر ألف درهم ، وألف دينار دية أحدكم.
وعن الحسن : القنطار : دية أحدكم.
وقال سعيد بن جبير وعكرمة : هو مائة ألف ، ومائة منّ ، ومائة رطل ، ومائة مثقال ، ومائة درهم.
وقال سعيد بن المسيب وقتادة : ثمانون ألفا.
وقال مجاهد : سبعون ألفا.
وعن السدي : أربعة آلاف مثقال.
وقال الحكم : القنطار : ما بين السماء والأرض من مال.
وقال أبو نضرة : ملء مسك ثور ذهبا أو فضة.
قوله تعالى : (الْمُقَنْطَرَةِ) قال الضحاك : المحصنة المحكمة.
__________________
(١) معالم التنزيل (١ / ٣٤ ـ ٣٧).
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ١٤.