النَّاسِ)(١). قال ابن عطية : ووردت في كظم الغيظ وملك النفس عند الغضب أحاديث ... ومنه قوله عليهالسلام : «ليس الشديد بالصّرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب» (٢). وذكر حديثين آخرين (٣).
٣ ـ وعند قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ)(٤) ذكر ابن عطية (٥) أن الآية عامة تتناول علماء هذه الأمة ، واستدل على ذلك بقوله صلىاللهعليهوسلم : «من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار» (٦).
٤ ـ وعند قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها)(٧) قال ابن عطية (٨) : وقوله : (منها) ... وقيل : من يمينه فخلق منه حواء ، ويعضد هذا القول
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ١٣٤.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب الأدب ، باب الحذر من الغضب ، حديث رقم (٦١١٤) ، وأخرجه مسلم في كتاب البر والصلة ، باب فضل من يملك نفسه عند الغضب ، حديث رقم (١٠٧).
(٣) انظر : تفسير ابن عطية (٣ / ٢٣٣).
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ١٨٧.
(٥) تفسير ابن عطية (٣ / ٣١٣).
(٦) أخرجه أبو داود في كتاب العلم ، باب كراهية منع العلم ، حديث رقم (٣٦٥٨) ، والترمذي في كتاب العلم ، باب ما جاء في كتمان العلم ، حديث رقم (٢٦٤٩). وقال الترمذي : حديث حسن.
(٧) سورة النساء ، الآية : ١.
(٨) تفسير ابن عطية (٤ / ٧).