ثانيا : المقارنة في جانب اللغة والنحو.
ثالثا : المقارنة في مسائل الفقه.
رابعا : المقارنة في مسائل العقيدة.
وقبل أن أبدأ في المقارنة أحبّ أن أشير مجددا إلى أن منهج الراغب الأصفهاني يتلخص في النقاط التالية.
١ ـ الاهتمام بتفسير القرآن بالقرآن ، وذلك عن طريق تفسير الآية بذكر نظائرها ، والاستدلال بالقرآن على تعدد معاني الكلمة الواحدة ، وتوضيح المجمل بذكر ما يدل عليه من الآيات الأخرى ، والجمع بين ما يتوهّم أنه مختلف من آيات الكتاب العزيز.
٢ ـ الاهتمام بذكر اختلاف القراءات لتأثيرها في اختلاف التفسير ، ومعرفة سبب تعدد الأقوال عند المفسّر الواحد.
٣ ـ كان اهتمام الراغب بالقراءات من ناحية الدراية فقط دون الرواية ، أي من ناحية تأثير اختلاف الروايات في المعنى ، وذكر التوجيه الإعرابي للقراءة ، دون البحث في ثبوت القراءة من عدمها ، وتواترها من شذوذها.
٤ ـ الاعتناء بالسنة النبوية من خلال الاستشهاد بالحديث على معنى الآية ، وتأكيده وتفسير القرآن بالسنة. ويؤخذ عليه الاستشهاد بالأحاديث الضعيفة والموضوعة (١).
٥ ـ الاهتمام بذكر أسباب نزول الآيات ، والإشارة إلى تعدد
__________________
(١) بلغ عدد الأحاديث الضعيفة والموضوعة في هذا القسم المحقق ٥٧ حديثا من مجموع ١٦٣ حديثا ذكرها الراغب.