السابع : عن بعض الصوفية (١).
٣ ـ وعند تفسير قوله تعالى : (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ)(٢).
قال الراغب : «قيل : بكة هي المسجد ، ومكة : الحرم. وقيل : بكة هي البيت. وقيل : هي بطن الحرم ، وقال مجاهد : هما واحد» (٣).
٤ ـ وعند تفسير قوله تعالى : (وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً)(٤) قال الراغب : واختلف في الآية على أقوال :
الأول : أنه عنى من ليس بوارث من أولي القربى ، وذلك على الاستحباب ، فإما أن يعطوا ، أو يقال لهم قول معروف. وقيل : يجمع لهم بين الأمرين.
الثاني : قال مجاهد : هو واجب ، لكن يعطون على قدر ما تطيب به نفس الورثة ، إذ كانوا وارثين. قال الحسن والنخعي : أدركنا الناس وهم يقسمون على الأقارب واليتامى والمساكين من الورق والفضة ، فإذا صاروا إلى الأرضين والرقيق ونحوها ، قالوا لهم قولا معروفا. أي قالوا لهم : بورك فيكم.
__________________
(١) الرسالة ص (٦٨٦ ـ ٦٨٨).
(٢) سورة آل عمران ، الآية : ٩٦.
(٣) الرسالة ص (٧٢٥).
(٤) سورة النساء ، الآية : ٨.