١ ـ فعند تفسير قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ)(١) قال الراغب : قال ابن عباس : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رأى جماعة من اليهود فدعاهم فقالوا : على أيّ ملة أنت يا محمد؟ قال : «على ملة إبراهيم» فقالوا : إن إبراهيم كان يهوديّا ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقيل : كان ذلك في سبب اليهوديين الذين رجمهما النبي صلىاللهعليهوسلم ، ودعا بالتوراة فقرأ منها آية الرجم.
وقيل : كان في سبب نبوته وتكذيبهم إياه (٢).
٢ ـ وعند تفسير قوله تعالى : (وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)(٣). قال الراغب : سبب نزولها أن قوما لم يحضروا بدرا كانوا يقولون : ليت لنا يوما مثله حتى نجاهد.
وقيل : سببه أن قوما سألوا النبيّ صلىاللهعليهوسلم أن يأذن لهم أن يأتوا المشركين في رحالهم ويقاتلوهم ، فقال : «لم أؤمر بذلك» (٤).
٣ ـ وفي تفسير قوله تعالى : (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ)(٥) ذكر الراغب فيها سببين لنزولها (٦).
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٢٣.
(٢) انظر : الرسالة ص (٤٨١ ، ٤٨٢).
(٣) سورة آل عمران ، الآية : (١٤٣).
(٤) انظر : الرسالة ص (٨٨٨ ، ٨٨٩).
(٥) سورة آل عمران ، الآية : (١٨٦).
(٦) انظر : الرسالة ص (١٠٢٨ ، ١٠٢٩).