٤ ـ وفي تفسير قوله تعالى : (فَما لَكُمْ فِي الْمُنافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِما كَسَبُوا)(١) قال الراغب : واختلف في سبب نزول هذه الآية. ثم ذكر خمسة أسباب لنزولها (٢).
٥ ـ وفي تفسير قوله تعالى : (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ)(٣) ذكر الراغب فيها سببين لنزولها (٤).
ج ـ والراغب يرى أن الآية يمكن أن تنزل في أكثر من سبب :
فعند قوله تعالى : (فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ)(٥) قال الراغب : والآية من تمام القصة المتقدمة ، وقول من قال : نزل في حاطب بن أبي بلتعة ، حيث اختصم مع الزبير بن العوّام في سبب الماء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فحكم للزبير ، فسخط حاطب ، فإنه يجوز أن شأن نزوله هذه الحال ، ويجوز أن يكون قد نزل فيهما (٦).
د ـ والراغب لا يرجح بين أسباب النزول غالبا :
وقد يرجح أحيانا ، كما في قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها)(٧) قال الراغب : نزل ذلك في عثمان بن طلحة رضي الله عنه لمّا أخذ منه رسول الله صلىاللهعليهوسلم مفتاح الكعبة ، فأمره الله أن يردّه إليه.
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ٨٨.
(٢) انظر : الرسالة ص (١٣٧٤ ـ ١٣٧٦).
(٣) سورة النساء ، الآية : ٩٣.
(٤) الرسالة ص (١٣٩٩ ، ١٤٠٠).
(٥) سورة النساء ، الآية : ٦٥.
(٦) الرسالة ص (١٣٠٤ ـ ١٣٠٦).
(٧) سورة النساء ، الآية : ٥٨.