القرآن بالسنة ، وإن كان قوله : «ثم قرأ (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) غير ثابت» (١).
٣ ـ ومن تفسير القرآن بالسنة ما ذكره الراغب عند قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)(٢) حيث قال : «قيل : في قوله (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ) قولان : أحدهما : أن ذلك حثّ على أن يغيّر الإنسان على نفسه قبل أن ينكر على غيره ، وهو خطاب للعامة.
الثاني : ما قال أبو ثعلبة الخشني وقد سئل عن هذه الآية ، فقال : سألت عنها خبيرا ، لقد سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ائتمروا بالمعروف ، وتناهوا عن المنكر ، فإذا رأيت شحّا مطاعا ، وهوى متّبعا ، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه فعليك نفسك ودع عنك العوام» (٣).
٤ ـ ومن تفسير القرآن بالسنة ما ذكره الراغب في تفسير قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتامى فَانْكِحُوا ما طابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ)(٤) قال الراغب : «وقد اختلف في العدد الذي يجوز أن ينتهي إليه في النكاح ، فمذهب عامة الفقهاء أنه لا يجوز مجاوزة الأربع ، ومذهب بعض الشيعة أنه يجوز بلا عدد كالسراري .. وذهب بعضهم ممن لا يعرف شرط الكلام إلى أن المباح منهن
__________________
(١) الرسالة ص (٧٦١).
(٢) سورة المائدة ، الآية : ١٠٥. وقد استشهد بها الراغب عند تفسير قوله تعالى : (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ) [آل عمران : ١٠٤].
(٣) الرسالة ص (٧٧٦).
(٤) سورة النساء ، الآية : ٣.