كُنْ فَيَكُونُ)(١) ، قال : «وقال الأصم : عادة الله جارية فيما أخبر عن كونه أن يقول في وقت ما يحدثه : كن. كخلقه لآدم. كما قال للملائكة : (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً) قال له : كن. لما أراد إحداثه تنبيها لهم. وكذلك لما أخبر أنه سيبعث نبيّا خلقه من غير ذكر. قال له : كن. لما أراد إحداثه» (٢).
١٣ ـ كتاب النظم للجرجاني (من علماء القرن الرابع):
وهذا الكتاب ذكره الراغب في تفسيره عند كلامه عن قوله تعالى : (أَوْ جاؤُكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ)(٣) فقال : «وقال الجرجاني في كتاب النظم : تقديره : إن جاؤوكم حصرت صدورهم. فحذف (إن).
قال : والفعل الماضي يقع في الشرط موقع المستقبل» (٤).
١٤ ـ تفسير ابن بحر (ت ٣٢٢ ه):
ذكر مترجمو ابن بحر أن له تفسيرا على طريقة المعتزلة ، اسمه «جامع التأويل لمحكم التنزيل» (٥) ، وقد نقل الراغب عن ابن بحر كثيرا من أقواله في التفسير مما يؤكد رجوعه إلى كتابه هذا (٦).
ومن ذلك ما يلي :
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآية : ٤٧.
(٢) انظر : ص (٥٦٨) من هذه الرسالة.
(٣) سورة النساء ، الآية : ٩٠.
(٤) الرسالة ص (١٣٨٣).
(٥) انظر : ترجمته في الرسالة ص (٨٥٧).
(٦) انظر : هذه الرسالة ، ص : (٨٥٧ ، ٩١٧ ، ١٢١٥ ، ١٣٤١ ، ١٤٢٦ ، ١٤٣٥).