(أ) عند تفسيره للآية رقم (١٠٥) من سورة النساء ، قال الراغب : «قال ابن بحر : يجوز أن تكون هذه الآية راجعة إلى قوله : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ)(١) فبيّن أنهم مع إظهارهم الإيمان بما أنزل على الأنبياء يصدون عمّا يدعون إليه من حكم الكتاب» (٢).
(ب) عند تفسيره للآية رقم (١١٢) من سورة النساء ، قال الراغب : «قال ابن بحر : إن ذلك يرجع إلى المنافقين الذين حكى ..» (٣).
(ج) عند تفسيره للآية رقم (١١٣) من سورة النساء (وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ) قال الراغب : «وذكر ابن بحر وجهين : أحدهما : لو لا فضل الله بما أنزله من الكتاب والحكمة لهمّ الكافرون بإضلاله وإدخاله معهم في عبادة الأصنام .. والثاني : أن الإضلال عبارة عن الإهلاك» (٤).
هناك مصادر أخرى للراغب استفاد منها في كتابه ، ونقل عن أصحابها ، في مجال التفسير ، أو اللغة أو الفقه ، إلا أنه لم يعيّن تلك المصادر ، ولم يترجح لي شيء منها ، لذلك فسوف أذكر أصحاب هذه النقول لكونهم أصحاب تلك المصادر ، دون تحديد أي كتاب لهم ، فمن هؤلاء :
__________________
(١) سورة النساء ، الآية : ٦٠.
(٢) انظر : هذه الرسالة ص (١٤٢٦).
(٣) انظر : هذه الرسالة ص (١٤٣٣).
(٤) انظر : هذه الرسالة ص (١٤٣٥).