وهذا القول عن الجبائي ذكره فخر الدين الرازي في تفسيره ، ثم قال : «وهذا مجموع ما قاله الجبائي في تفسيره ، وهو في غاية الضعف» (١).
١٢ ـ تفسير الأصم (ت ٢٠٠ ه):
ذكر الراغب كلام الأصم في كثير من المواضع (٢) ، وردّ عليه في بعضها ، وقد أشار مترجموه في ترجمته أن له تفسيرا على طريقة المعتزلة (٣).
ومن المواضع التي نقل فيها عنه ما يلي :
(أ) عند تفسير الراغب لقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ)(٤). نقل عن الأصم قوله : «المحكمات ما حججه ظاهرة ، والمتشابه ما حججه غامضة» (٥).
(ب) قال الراغب : «وقال الأصم : سمّي عيسى كلمة ، لأنه تعالى خلق كلمة فجعل منها عيسى ، كما خلق آدم من تراب ، وسائر الناس من نطفة» (٦).
(ج) عند تفسير الراغب لقوله تعالى : (إِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ
__________________
(١) مفاتيح الغيب (٨ / ٢٨).
(٢) انظر : الرسالة ، ص : (٥٩٠ ، ٧٣٤ ، ٩٣٥ ، ١١٨٦ ، ١٢٢٧ ، ١٢٨٩ ، ١٣٩٠).
(٣) انظر : ترجمته ص (٤٢١) من هذه الرسالة.
(٤) سورة آل عمران ، الآية : ٧.
(٥) انظر : ص (٤٢١) من هذه الرسالة.
(٦) انظر : ص (٥٦١) من هذه الرسالة.