قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسير الراغب الأصفهاني [ ج ١ ]

    تفسير الراغب الأصفهاني [ ج ١ ]

    154/839
    *

    والذي في معاني القرآن للزجاج : «والربانيون : أرباب العلم والبيان ، أي كونوا أصحاب علم ، وإنما زيدت الألف والنون للمبالغة في النسب ، كما زيد في لحياني وجماني» (١).

    (ج) ونقل الراغب قول الزجاج عند قوله تعالى : (ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(٢) فقال : «وقال الزجاج : أحسن من تأويلكم من غير ردّ إلى كتاب الله والسنة» (٣). ونصّ الزجاج في المعاني : «أي أن ردّكم ما اختلفتم فيه إلى ما أتى من عند الله ، وترككم التحارب خير وأحسن تأويلا لكم ، أي أحسن عاقبة لكم ، وجائز أن يكون أحسن تأويلا : أي أحسن من تأوّلكم أنفسكم ، دون ردّكم إياه إلى الكتاب والسنة» (٤) ، وتصرف الراغب واختصاره من الكلام ظاهر (٥).

    ٨ ـ تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة (ت ٢٧٦ ه‍):

    يبدو أن الراغب استفاد من كتاب تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة ، وإن كان لم يشر إلى ذلك ، وقد ظهر ذلك من خلال التشابه الواضح في عرض بعض قضايا التأويل واللغة. فمثلا عند قوله تعالى : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ)(٦) قال الراغب : «وتعال :

    __________________

    (١) معاني القرآن وإعرابه (١ / ٤٣٥).

    (٢) سورة النساء ، الآية : ٥٩.

    (٣) الرسالة ، ص (١٢٩٠).

    (٤) معاني القرآن وإعرابه (٢ / ٦٨).

    (٥) انظر نماذج أخرى من استدلال الراغب بكلام الزجاج وتوثيقها من كتاب معاني القرآن وإعرابه في هذه الرسالة ، ص (٥٢٣ ، ٨٠٣ ، ٩٤٠ ، ١٠٣٤ ، ١٣٥٧ ، ١٣٦٤).

    (٦) سورة آل عمران ، الآية : ٦١.