وأبو علي الجبّائي (ت ٣٠٣ ه) ، وأبو القاسم البلخي (ت ٣١٩ ه) ، وأبو هاشم الجبائي (ت ٣٢١ ه) ، وابن بحر : أبو مسلم الأصفهاني (ت ٣٢٢ ه).
٣ ـ يحتوي تفسير الراغب على جملة طيبة من الفوائد والنكت واللطائف التفسيريّة ، التي لا تكاد توجد عند غيره من المفسرين ، يتفرّد بها لظهور شخصيته العلميّة ، ورسوخ قدمه في علم التفسير ، ويدعمها بقوة حجته وحسن استدلاله وسعة اطلاعه على آراء من سبقه من المفسرين.
٤ ـ أن «تفسير الراغب الأصفهاني» لم يحقق ويطبع قبل ذلك ، بل ظل حبيس المكتبات مخطوطا (١) ، في حين أن ما فيه من الجهد الذي بذله مؤلفه يفوق جهده في كتابه «المفردات» على أهميته ، بل ويفوق كثيرا من كتب التفسير اللاحقة له ، التي وجدت من يخدمها بالنشر والتحقيق ويخرجها مطبوعة. وبالتالي فإن لتحقيقه وإخراجه مطبوعا أهميّة خاصّة عند طلاب العلم ، ولا سيما المختصين بعلم التفسير.
٥ ـ تقدم وفاة الراغب الأصفهاني على كثير من المفسرين المشهورين : فالزمخشري صاحب «الكشاف» توفي سنة ٥٣٨ ه ، وابن عطيّة صاحب «المحرر الوجيز» توفي سنة ٥٤١ ه ، والقرطبي
__________________
(١) باستثناء تحقيق د. أحمد حسن فرحات لمقدمة التفسير مع تفسير سورة الفاتحة وأول خمس آيات من سورة البقرة. وقد صدر ذلك في كتاب عنوانه «مقدمة جامع التفاسير مع تفسير الفاتحة ومطالع البقرة».