أن يسعفنا بالأمرين ..» (١).
رابعا : إحالة الراغب الأصفهاني في تفسيره الذي بين أيدينا على كتاب آخر له مقطوع بصحة نسبته إليه ، ألا وهو : «الذريعة إلى مكارم الشريعة» حيث قال :
«من ترك تحرّي موالاة الله وفعل ما أدى إلى موالاة الشيطان تارة بالإرادات الرديّة والخواطر الفاسدة حسب ما ذكر في كتاب (الذريعة إلى مكارم الشريعة)» (٢).
خامسا : تطابق كثير من مواضع هذا التفسير المخطوط مع مواضع من كتاب «مفردات ألفاظ القرآن» المقطوع بنسبته للراغب الأصفهاني ، وأورد للدلالة على ذلك الأمثلة التالية :
(أ) قال الراغب في التفسير : «قوله عزوجل : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) الهداية دلالة بلطف ، ومنه الهديّة ، وهوادي الوحش إنما هو متقدماتها لكونها هادية لسائرها ، وخص ما كان دلالة بفعلت نحو هديته الطريق ، وما كان من الإعطاء بأفعلت نحو : أهديت الهديّة ، وأهديت إلى البيت ، ولما تصور العروس على وجهين قيل فيه : هديت وأهديت ، فإن قيل : كيف جعلت (الهدي) دلالة بلطف ، وقد قال الله تعالى : (فَاهْدُوهُمْ إِلى صِراطِ الْجَحِيمِ) وقال تعالى :
__________________
(١) انظر : مخطوط تفسير الراغب برقم ٢١٢ مكتبة أيا صوفيا ق ١ ، ونسخة أخرى برقم ١٧١ مكتبة أيا صوفيا بعنوان «تفسير القرآن» ق ١.
(٢) انظر : مخطوط تفسير الراغب برقم ٨٤ مكتبة ولي الدين جار الله ق ٢٩٨ عند تفسيره للآية رقم (١١٩) من سورة النساء.