الصفحه ٤٩٣ :
ربّنا : (إِنَّكَ آتَيْتَ
فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوالاً)(١) ، والأظهر في الآية أنه
الصفحه ٤٩٦ : يشاء بمعصيته (١) ، والأظهر أن يكون ذلك عامّا في كل عزّ وذلّ دنيويّا
كان أو أخرويّا (٢) ، إن قيل : كيف
الصفحه ٥٠٠ : الضحاك أخرجها ابن جرير الطبري في جامع البيان (٦ / ٣٠٥) ،
وذكرها ابن أبي حاتم في تفسير القرآن العظيم دون
الصفحه ٥٠٧ :
يقرّ (١) في الإسلام المصاهرة إليهم ، والاستعانة في المهن بهم
تفاديا أن يغروه ، وذلك ما قال عليه
الصفحه ٥٠٨ : القرآن في إيجاب نسخه ولا تخصيصه ، وإن ثبت فجائز أن
يكون على وجه الكراهية ، كما روي عن عمر من كراهته
الصفحه ٥١٢ : : حذره برؤية تقصيره في طاعته ، وإياه قصد
بهذه الآية ، وعلى هذا ذكر التقوى ، فقال في موضع : (وَاتَّقُوا
الصفحه ٥٢١ : عَلَى الْعالَمِينَ)(٥).
قد تقدّم
الكلام في معنى الاصطفاء (٦) ، وأن ذلك منه تعالى
الصفحه ٥٣٩ : أي عالما وتقيّا وحليما (٢) ، وذلك من شروط السيادة ، فمن لم يوجد [فيه](٣) ذلك فسيادته زور. وقال بعض
الصفحه ٥٤٧ : : أن نعمته في خلق ذلك كنعمته في غيره ،
وعلى الثالث : إن تعجّبت من ذلك فتعجّب من سائر أفعاله المبدعة
الصفحه ٥٥٣ :
__________________
(١) ولذلك قال قتادة رحمهالله في قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى
أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ) [القصص
الصفحه ٥٥٤ :
__________________
عنهم أنه ليس في النساء نبية ، وإنما
فيهن صدّيقات ، كما قال تعالى مخبرا عن أشرفهن مريم بنت عمران ، حيث
الصفحه ٥٥٩ : من الغيب ، لقوله عزوجل في قصة موسى : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ
الطُّورِ إِذْ نادَيْنا)(٤) وقوله : (وَما
الصفحه ٥٦٠ : اسْمُهُ
الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ
الْمُقَرَّبِينَ
الصفحه ٥٦٢ : : (وَحَقَّ عَلَيْهِمُ
الْقَوْلُ)(٣) وقيل سمّي كلمة لكونه متكلما في المهد (٤) ، وخصّ بذلك لفظ الكلمة للمبالغة
الصفحه ٥٦٣ :
وقيل : لأنه ماسحا للأرض لسياحته (١) فيها ، وقيل : لأنه مسح بالجمال (٢) ، وعنى بذلك الجمال النفسي