وبالعودة إلى المخطوط وجدنا ما قاله الزركشي منسوبا إلى الراغب ، موجودا بنصّه في «فصل في أنه هل في القرآن ما لا تعلم الأمّة تأويله» (١).
(ب) قال الزركشي : «وقال الراغب في مقدمة تفسيره : اختلف في تفسير القرآن : هل يجوز لكل ذي علم الخوض فيه؟ فمنهم من بالغ ومنع الكلام ..» (٢) ... إلخ. وواصل نقل خمسة أسطر تقريبا.
وبالعودة إلى المخطوط نجد الراغب يقول ما نصّه : «اختلف الناس في تفسير القرآن : هل يجوز لكل ذي علم الخوض فيه؟ فبعض يشدد في ذلك ، وقال : لا يجوز لأحد تفسير شيء من القرآن ..» (٣) إلخ. ثم واصل بنفس ما نقله الزركشي عنه مع تصرّف يسير جدّا للزركشي.
(ج) قال الزركشي في تفسير قوله تعالى : (كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ :) قال الراغب في تفسيره : كيف هنا استخبار لا استفهام ، والفرق بينهما أن الاستخبار قد يكون تنبيها للمخاطب وتوبيخا ، ولا يقتضي علم المستخبر ، والاستفهام بخلاف ذلك» (٤).
__________________
(١) انظر : مخطوط تفسير الراغب برقم ٢١٢ بمكتبة أيا صوفيا ق ١٣.
(٢) انظر : البرهان في علوم القرآن (٢ / ٣٠٥ ، ٣٠٦).
(٣) انظر : مخطوط تفسير الراغب برقم ٢١٢ ، مكتبة أيا صوفيا ق ١٤.
(٤) انظر : البرهان في علوم القرآن (٤ / ٢٨٤).