كما قال : (إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ)(١) وأركسه أبلغ من ركسه كما أن أسقاه أبلغ من سقاه» (٢).
وما نقله أبو حيّان عن الراغب موجود بنصّه في تفسير الراغب مع اختلاف يسير لا يذكر (٣).
وهناك أمثلة أخرى كثيرة تثبت نقل أبي حيّان عن تفسير الراغب ، الذي بين أيدينا ، لا يتّسع المقام للإتيان عليها جميعا (٤).
٣ ـ الإمام الزركشي :
حيث نقل عن تفسير الراغب مصرّحا بالنسبة إليه في عدّة مواضع على التفصيل التالي :
(أ) قال الزركشي : «قال الراغب في مقدمة تفسيره : وذهب عامّة المتكلمين إلى أن القرآن يجب أن يكون معلوما ، وإلا لأدى إلى إبطال فائدة الانتفاع به ، وحملوا قوله (الرَّاسِخُونَ) بالعطف على قوله (إِلَّا اللهُ) ، وقوله : (يَقُولُونَ) جملة حالية» (٥).
__________________
(١) سورة التوبة ، الآية : ٢٨.
(٢) انظر : البحر المحيط (٣ / ٣٢٦).
(٣) انظر : ص (١٣٧٣) من هذه الرسالة.
(٤) انظر على سبيل المثال الصفحات (٣ / ٤٠ ، ١٠٢ ، ٢٣٦ ، ٢٨١ ، ٢٩٨ ، ٣١٤) من البحر المحيط وقارنها بالصفحات : (٨١٨ ، ٩٤٦ ، ١١٩٧ ، ١٢٧٠ ، ١٣٠٧ ، ١٣٣٤ ، ١٣٣٥) من هذه الرسالة.
(٥) انظر : البرهان في علوم القرآن (٢ / ٢٠٤).