قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسير الراغب الأصفهاني [ ج ١ ]

    تفسير الراغب الأصفهاني [ ج ١ ]

    109/839
    *

    ويذكر كذلك الحكمة من قوله : (إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) بعد ما عدد نعمه على خلقه وما وسّعه من رزقه ، وهذا كلّه يستدعي الإيمان به ، المشتمل على شكر نعمته ، فلذلك كانت الآيات في ذلك معرضة لمن آمن بالله ، فلذلك قال في الأخيرة (إِنَّ فِي ذلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ.)

    وبناء على ما سبق فإننا لا نلاحظ أثرا لذكر الفروق الدقيقة الغامضة في الألفاظ المترادفة ، بل نلاحظ عناية ببيان الحكمة في ختم الآية أو الآيات بما يناسب ما جاء في سياقها من المعاني. وأمّا بالنسبة للدليل الرابع من أدلة القائلين بنسبة الكتاب للراغب ، وهو أنه ذكر فيه كتابا آخر له هو «جامع التفسير» ، وقد وجد هذا الاسم في النسخة الخطية ذات الرقم (٢١٢) في مكتبة أيا صوفيا بإستانبول ، فقد ناقشه الباحث المشار إليه آنفا (١) من وجوه.

    أولها : أن تفسير الراغب لم يرد فيه ما يشير إلى أن المؤلف بنفسه قد سمّاه «جامع التفسير» ، وهناك نسخ أخرى لتفسيره ، بعضها باسم «تفسير القرآن العظيم» للعالم العلّامة الراغب الأصفهاني (٢) ، وبعضها باسم «تفسير الراغب» الأصفهاني (٣) ، ولم يذكر اسم «جامع التفسير» له أي مصدر من المصادر المعتمدة ، ولذلك فإن تسميته ب «جامع التفسير» يبدو أنه من عمل بعض النساخ ، ولا يعتد به في مجال إثبات أن المؤلف سمّى كتابه بهذا الاسم.

    __________________

    (١) الدكتور أحمد حسن فرحات.

    (٢) انظر : بحث بعنوان «كتاب درّة التنزيل لا تصح نسبته للراغب الأصفهاني» ص (٤٢).

    (٣) نسخة أيا صوفيا ١٧١ ، السليمانية ـ إستانبول.