قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تفسير الراغب الأصفهاني [ ج ١ ]

    تفسير الراغب الأصفهاني [ ج ١ ]

    107/839
    *

    مرّة (١) ، ومنسوبا للفخر الرازي مرّة أخرى (٢) ، بل إن بعض المصادر تنسب الكتاب للخطيب الإسكافي أو الرازي فقط ، ولا تذكر نسبته للراغب الأصفهاني مطلقا ، كما فعل الزركشي (٣) والسيوطي (٤) وياقوت (٥) ، وهكذا ، فإن الزعم بأن مجرد ذكر الكتاب في بعض المصادر منسوبا للراغب الأصفهاني ينهض دليلا على صحة هذا القول لا يصمد أمام النقد ، فكما أن بعض المصادر نسبته للراغب ، فبعضها قد نسبته لغيره.

    وأمّا القول بأن الراغب الأصفهاني قد أشار إلى كتابه هذا في مصنف آخر له هو «المفردات» فيردّ عليه بأن الراغب ذكر في كتابه «المفردات» كتابا آخر له يختلف في العنوان والموضوع عن كتاب «درّة التنزيل وغرّة التأويل» فعنوانه «تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد وما بينها من الفروق الغامضة» وهو يختلف اختلافا جذريّا مع عنوان الكتاب الذي نحن بصدده (٦) ، وهذا الاختلاف في العنوان يعود إلى اختلاف في الموضوع ، «فكتاب تحقيق الألفاظ المترادفة على المعنى الواحد» هو أولا : كتاب في الألفاظ المترادفة ، التي يظن الناس عدم وجود فروق بينها ، ومن ثمّ يمكن استعمالها بمعنى واحد ، وقد مثّل لها الراغب ب «القلب» و «الفؤاد» و «الصدر» .. وأما كتاب «درّة التنزيل وغرّة التأويل» فهو في بيان الآيات المتشابهة

    __________________

    (١) انظر : تاريخ الأدب العربي (٥ / ٢١١).

    (٢) انظر : المصدر السابق (١ / ٥٠٦).

    (٣) البرهان (١ / ٢٠٦).

    (٤) انظر : الإتقان (١ / ٢٢٣٢).

    (٥) انظر : معجم الأدباء (٨ / ٢١٤).

    (٦) انظر : بحث الدكتور أحمد حسن فرحات بعنوان «كتاب درّة التنزيل وغرّة التأويل لا تصح نسبته للراغب الأصفهاني» ص (٣٤).