لمؤلفه الحقيقي ، وهو الراغب الأصفهاني ، وليس الخطيب الإسكافي.
فهذه هي أدلة القائلين بنسبة كتاب «درّة التنزيل وغرّة التأويل» إلى الراغب الأصفهاني.
إلا أن باحثا آخر نشر مقالا مطوّلا عنوانه «كتاب درّة التنزيل وغرّة التأويل لا تصح نسبته إلى الراغب الأصفهاني» (١) ناقش فيه أدلة من ينسب الكتاب للراغب الأصفهاني ، وأبطلها من وجهة نظره ، وخلص إلى نسبة الكتاب إلى أبي القاسم إسماعيل بن محمد بن المفضل الأصفهاني الملقب ب «قوام السنّة» المتوفى سنة ٥٣٥ ه ، وأن «سبب نسبة الكتاب في بعض نسخه الخطيّة إلى الراغب يعود للاشتراك بينه وبين المؤلف الحقيقي في معظم الاسم والكنية ، فالراغب هو : أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الأصفهاني. والمؤلف الحقيقي هو : أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن المفضل الأصفهاني ، فهما يختلفان بالاسم الأوّل ، ويتفقان ببقية الاسم والكنية» (٢).
وممّا جاء في مناقشته للدليل الأوّل وهو : وجود النسبة الصريحة للراغب الأصفهاني على أغلفة بعض النسخ الخطية ، «أن هذا يصلح فرضا قابلا للبحث والدراسة ، وقد يصح بعد الدراسة أو لا يصح» (٣) ،
__________________
ـ العربيّة الأردني ، العدد المزدوج ٣ ـ ٤ لعام ١٣٩٩ ه ص (٩٧) ، مقال بعنوان «تحقيق نسبة كتاب درّة التنزيل وغرّة التأويل» للدكتور عمر الساريسي.
(١) وهو الدكتور أحمد حسن فرحات ، وقد نشر المقال في مجلة الشريعة والدراسات الإسلاميّة ، العدد ١٥ جمادى الأولى ١٤١٠ ه ص (٢٣).
(٢) المصدر السابق ص ٨٠.
(٣) المصدر السابق ص (٣١).