يعده من لا يحق الحق ولا يبطل الباطل أنه باب واحد» .
فالراغب أشار
إلى كتاب له يعنى فيه بالألفاظ المترادفة على المعنى الواحد ، وتحقيق ما بينها من
الفروق التي تخفى على الكثيرين ، ويرى هؤلاء المؤيدون لنسبه كتاب «درّة التنزيل
وغرّة التأويل» للراغب أنه قد وفى بما وعد به ، كما فعل على سبيل المثال في سورة
الأنعام عند قوله تعالى : (قَدْ فَصَّلْنَا الْآياتِ
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) ، والآية الثانية بعدها : (قَدْ فَصَّلْنَا
الْآياتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ) ، والآية الثالثة : (إِنَّ فِي ذلِكُمْ
لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)» .
٤ ـ إن الراغب
أشار في «درّة التنزيل وغرّة التأويل» إلى كتاب آخر له ، هو «جامع التفسير» ، فقال
عند كلامه عن سورة (الكافرون) : «إن سأل سائل عن التكرار في هذه السورة؟ فالجواب
أن يقال : إنا قد أجبنا في (جامع التفسير) عن ذلك بأجوبة كثيرة ..» ، وقد وجد على غلاف إحدى نسخ تفسير الراغب اسم «جامع
التفسير» ، وهي النسخة ذات الرقم ٢١٢ في مكتبة أيا صوفيا بإستانبول .
__________________