الذهبی وابن حجر فی غیر موضعٍ من کتبهما (١).
وأمّا ثانیاً : فلأنّ مبنی هذا الکلام هو ولاده عبد الرحمن سنه ٢٧٠ ، وأنّ ابن دیزیل قرأ التفسیر قبل هذه السنه ـ کما بلغ القائل ـ ، وأنّ ابن دیزیل قلّ أن یعید قراءه شیء.
لکن إذا کانت ولادته سنه ٢٧٠ ، ووفاه ابن دیزیل سنه ٢٨١ ـ کما تقدّم ـ ، فإنّ من الجائز أن یکون قد سمع منه ما رواه عنه ، أو سمع بعضه وسمّعه أبوه البعض الآخر ، وإذ لا جرح فی الرجل من ناحیهٍ أُخری ، جاز لنا الاعتماد علی خبره ، مع روایه الأکابر عنه ، ولا یعارض ذلک کلام بعض معاصریه فیه خاصّهً إذا کان استناداً إلی «بلغنا» و«بلغنا».
* وأمّا إبراهیم بن الحسین الکسائی ، فهو «ابن دیزیل» وقد تقدّمت ترجمته.
* وأمّا الفضل بن دکین ، فمن رجال الصحاح الستّه. قال ابن حجر الحافظ : «ثقه ، ثبت ، وهو من کبار شیوخ البخاری» (٢).
* وأمّا سفیان بن سعید ، فهو الثوری ، المتقدّمه ترجمته.
* وأمّا منصور ، فهو منصور بن المعتمر ، وهو من رجال الصحاح الستّه ، قال الحافظ : «ثقه ثبت ، وکان لا یدلّس» (٣).
__________________
(١) من ذلک : قول الذهبی فی المیزان ١ : ١١١ : «کلام الأقران بعضهم فی بعض لا یعبأ به ، لا سیّما إذا لاح لک أنّه لعداوه أو لمذهب أو لحسد ، ما ینجو منه إلّا من عصم اللّٰه ، وما علمت أنّ عصراً من الأعصار سلم أهل من ذلک ، سوی الأنبیاء والصدّیقین ، ولو شئت لسردت من ذلک کراریس» ، وقول ابن حجر فی اللسان ٥ : ٢٣٤ : «ولا نعتد ـ بحمد اللّٰه ـ بکثیر من کلام الأقران بعضهم فی بعض».
(٢) تقریب التهذیب ٢ : ١١٠.
(٣) تقریب التهذیب ٢ : ٢٧٧.