سنه ٢٣١ ، وصفه الذهبی ب «المحدِّث المعمّر البقیّه» ثمّ نقل عن ابن أبی حاتم قوله : «کتبت عنه مع أبی تکلّموا فیه ، وسألت أبی عنه فقال : شیخ». قال : «وقال الدارقطنی : لیس بالقوی» (١)؛ ومن هنا أورده فی میزان الاعتدال.
لکن تعقّبه الحافظ ابن حجر بقوله : «وذکره ابن حبّان فی(الثقات) وقال : حدّثنا عنه ابنه محمّد بن عبد الرحمن بالبصره؛ وقال إبراهیم بن محمّد : کان موسی بن هارون حسن الرأی فیه. وحدّث أیضاً عن : معاذ بن هشام ، وقریش بن أنس ، ووهب بن جریر.
وعنه : ابن صاعد ، وابن مخلد ، والصفّار ، وأبو بکر الشافعی ، وآخرون.
وقال ابن الأعرابی : مات فی ذی الحجّه سنه ٢٧١.
وقال مسلمه بن قاسم : ثقه مشهور» (٢).
قلت :
فالرجل ثقه ، لا سیّما وأنّه شیخ أبی حاتم الرازی ، وقد سأله عنه ابنه فلم یقدح فیه ، بل قال : «شیخ» وقد نصَّ الذهبی نفسه علی أنّ أبا حاتم متعنّت فی الرجال (٣)مضافاً إلی توثیق ابن هارون ومسلمه وابن حبّان وغیرهم ، وروایه جماعهٍ من الأئمّه عنه ، ورضاهم إیّاه ، فلا أثر لقول الدارقطنی : «لیس بالقوی».
عن حسین بن حسن الأشقر ، وهذا الرجل قد ترجمنا له فی مباحث آیه التطهیر ، وآیه المودّه ، وأثبتنا وثاقته وصدقه عن : أحمد بن حنبل ، والنسائی ،
__________________
(١) سیر أعلام النبلاء ١٣ : ١٣٨.
(٢) لسان المیزان ٣ : ٤٣١.
(٣) سیر أعلام النبلاء ١٣ : ٢٦٠.