إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

وقعة صفّين

274/689
*

أقسمت بالله العلى العالم

لا أنثنى إلا برغم الراغم

وحمل عليه عمرو بن الحصين ليضربه ، فبادره إليه سعيد بن قيس ففلق صلبه.

نصر ، عن عمرو بن شمر قال : حدثنى السدى عن أبى أراكة أن عليا قال يومئذ :

دعوت فلباني من القوم عصبة

فوارس من همدان غير ، لئام

فوارس من همدان لبسوا بعزل

غداة الوغى من شاكر وشبام (١)

بكل ردينى وعضب تخاله

إذا اختلف الأقوام شعل ضرام (٢)

لهمدان أخلاق ودين يزينهم

وبأس إذا لا قوا وحد خصام (٣)

قال : قال نصر : وفي حديث عمر بن سعد :

وجد وصدق في الحروب ونجدة

وقول إذا قالوا بغير أثام

متى تأتهم في دارهم تستضيفهم

تبت ناعما في خدمة وطعام

جزى الله همدان الجنان فإنها

سمام العدى في كل يوم زحام (٤)

فلو كنت بوابا على باب جنة

لقلت لهمدان ادخلي بسلام

نصر قال : عمرو بن شمر في حديثه : ثم قام على بين الصفين ثم نادى : يا معاوية! ـ يكررها ـ فقال معاوية : اسألوه ، ما شأنه؟ قال : أحب أن يظهر لى فأكلمه كلمة واحدة. فبرز معاوية ومعه عمرو بن العاص ، فلما قارباه

__________________

(١) بنو شاكر وشبام : بطنان من همدان. انظر الاشتقاق ٢٥٧ ، ٢٥٠. وشبام ، بكسر الشين ، وأصل معناه الخشبة تعرض في فم الجدى لثلا يرتضع ، وشباما البرقع : الخيطان اللذان يشدان في القفا.

(٢) في الأصل : « وكل » والوجه ما أثبت من ح ( ١ : ٤٩٢ ).

(٣) الحد ، بفتح الحاء : الحدة. وفي الأصل : « وجد » ووجهه في ح.

(٤) لسمام. جمع سم : في الأصل. « يوم سمام » صوابه في ج.