نحن نصرناه على جل العرب (١) |
|
يأيها العبد الغرير المنتدب (٢) |
أثبت لنا يأيها الكلب الكلب
ثم خالطه فما أمهله أن ضربه ضربة واحدة فقطعه نصفين (٣).
قال نصر : قال محمد بن عبيد الله ، [ عن ] الجرجاني (٤) : إن معاوية جزع عليه جزعا شديدا ، وعاتب عمرا. قال معاوية :
حريث ألم تعلم وجهلك ضائر |
|
بأن عليا للفوارس قاهر |
وأن عليا لم يبارزه فارس |
|
من الناس إلا أقصدته الأظافر |
أمرتك أمرا حازما فعصيتني |
|
فجدك إذ لم تقبل النصح عاثر |
ودلاك عمرو والحوادث جمة |
|
غرورا وما جرت عليك المقادر |
وظن حريث أن عمرا نصيحه |
|
وقد يهلك الإنسان من لا يحاذر |
أيركب عمر رأسه خوف سيفه |
|
ويصلى حريثا إنه لفرافر (٥) |
نصر : عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن تميم قال : فلما قتل على حريثا برز عمرو بن حصين السكسكي فنادى : يا أبا حسن هلم إلى المبارزة. فأنشأ على يقول :
ما علتى وأنا جلد حازم |
|
وعن يمينى مذحج القماقم |
وعن يسارى وائل الخضارم |
|
والقلب حولي مضر الجماجم |
وأقبلت همدان في الخضارم |
|
مشى الجمال البزل الخلاجم |
__________________
(١) ح ( ١ : ٤٩٢ ) : « كل العرب ».
(٢) الغرير : المخدوع. وفي الأصل : « العزيز » وهذا البيت وتاليه لم يرويا في ح.
(٣) في الأصل : « ثم ضربه على فقتله » وأثبت بدلها ما ورد في ح.
(٤) في الأصل : « محمد بن عبد الله الجرجاني » والوجه ما أثبت.
(٥) الفرافر ، بفاءين أولاهما مضمومة : الأخرق الأحمق. وفي الأصل : « قراقر » بقافين ، ووجهه ما أثبت. وهذا البيت لم يرد في ح.