الكُنية من الادب
انّ العرف قد جعل لكل
موضوع علاقات ، وجعل علامات للاحترام بالنسبة الى الآخرين ، فمثلا : جعل علامة احترام الوارد ، القيام أمامه واحترام الراجل أن يبدأه الراكب بالسلام ، وهلّم جرّا علامات الاحترام كثيرة وكثيرة جدا . وقد قرر الاسلام العظيم ما لا ينافيه من أعراف الناس ، فقلّل وكثّر ، وجرح وأعدل ، ونفى وأثبت ، وأسس ما لم يكن يدركه الناس من قبل ، وكل ذلك بأمر من السماء ، على لسان خير البريّة محمّد صلى الله عليه وآله وسلّم ، وآله الميامين عليهم صلوات الملك العلّام . فمن تعاليمهم السّامية ، الأدب الرفيع ، حيث أن الرجل ينادي بكنيته اجلالا واعظاما له . فتمسّك بهم تسعد .
١ ـ علي بن ابراهيم ،
عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : من السنّة والبر ان يكنّى الرجل بأسم أبيه . . . . الكافي ، ج ٢ ، ص ١٣٠ ، باب البر ، الحديث ١٦ .