لمخلوق
في معصية الخالق ، وبهذا نجد تفسير الآية ٨ من العنكبوت : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ
لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ) وغيرها من آيات هذا الباب وأحاديثه .
وبالمناسبة أُشير ،
لمجرد التنبيه والتحذير ، أني أعرف شيخاً باسمه وشخصه يحلل ويحرم ويحكم بالفروج والأموال بوحي من فهمه ووهمه ، أما الدرس والمراجعة والمطالعة فهي للذين يسيرون على الطريق لا لمن يطفر بلا رابطة وواصلة ! ومع هذا يؤمن ويوقن أنه ألمع من تخرج من مدرسة الإمام جعفر الصادق (ع) ! أعاذنا الله من مضغ هذا الهواء .
( واجمع لي علم ذلك .
. . ) إشارة إلى واجبات الوالدين بالكامل ، والمعنى إجعلني عالماً بكل ما عليّ لهما ( ثم استعملني بما تلهمني ، ووفقني للنفوذ . . . ) بعد أن طلب الإمام من الله الهداية إلى العلم بالواجبات سأله التوفيق الى العمل بموجب العلم ، لأن الهدف الأساس من كل علم هو التنفيذ والتطبيق ، وبتعبير فيلسوف معاصر : « ليست المعرفة بناءات ـ أو بنايات ـ تبنى بالذهن ليتعلمها الإنسان ، ثم يأوي إلى مخدعه ليستريح » وكفى .
( ولا تثقل أركاني عن
الحفوف . . . ) المراد بالثقل هنا الكسل والفتور وبالأركان الأعضاء التي يتركب منها البدن ، وبالحفوف الخدمة ، من حفف الخدم حوله أي أحدقوا به ، والمعنى : هب لي من لدنك قوة ونشاطاً في طاعة والدي ومرضاتهما .
|
أللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِهِ
، كَمَا شَرّفْتَنَا بِهِ ، وَصَلّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِهِ ، كَمَا أوْجَبْتَ لنَا الْحَقَّ عَلى الْخَلْقِ بِسَبَبِهِ .
|