٣ ـ ( أقول ) كان خمسة من المشركين قد استهزؤا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلّم ، فأنزل الله تعالى بلاءه عليهم في آن واحد ، و نزلت الآيه الكريمه ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ) . حدّثنا احمد بن الحسن القطّان ، قال : حدّثنا ابو القاسم عبد الرحمن بن محمّد الحسني ، قال : حدّثنا ابو العبّاس محمّد بن علي الخراساني ، قال : حدثنا ابو سعيد سهل بن صالح العيّاشي ، عن ابيه ، وابراهيم بن عبد الرحمن الأبلي ، قال حدثنا موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام ، قال : حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي محمّد بن علي قال : حدّثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدّثني أبي الحسين بن علي عليهم السلام جميعا ، أن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، قال : ليهودي من يهود الشام ـ الى أنّ قال ـ وأما الأسود بن عبد يغوث . . . الى آخر في القصّه . . . قال مصنّف الكتاب ـ يعني الخصال ـ ويقال في خبر آخر في الأسود قول آخر ، يقال أن النّبي صلى الله عليه وآله وسلّم كان قد دعا عليه ان يعمي الله بصره ، وأن يثكله ولده ، فلمّا كان في ذلك اليوم ـ اي يوم نزول البلاء على النفرات الخمس ـ جاء حتى صار الى كدا ـ وهو جبل في أسفل مكة عن طريق اليمن ـ فأتاه جبرئيل عليه السلام بورقة خضراء ، فضرب بها وجهه فعمى ، وبقى حتى اشكله الله عزّ وجلّ ولده يوم بدر ، ثم مات ( عليه ما يستحق من العذاب ) .