تكون من بعدكم مع على بن ابى طالب ، (لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً) ، فقد اصابتهم يوم الجمل ، منهم طلحة والزبير (٦).
وفى الآية ١٨ من سورة السجدة يقول الله تعالى : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ). ويذهب مقاتل الى ان المراد بالمؤمن هنا على بن ابى طالب (٧).
والمراد بالفاسق الوليد بن عقبة بن ابى معيط بن بنى امية ، أخو عثمان بن عفان من امه (٨).
وفى ختام تفسير سورة الأنفال أورد مقاتل عددا من الآثار فى مدح على رضى الله عنه (٩).
وفى الآية ٥٥ من سورة المائدة يقول الله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ).
ويقول مقاتل فى تفسيرها : .. خرج النبي صلىاللهعليهوسلم الى باب المسجد ، فإذا هو بمسكين قد خرج من المسجد وهو يحمد الله عزوجل ، فدعاه النبي صلىاللهعليهوسلم ، فقال له : هل أعطاك احد شيئا؟ قال : نعم يا نبى الله ، قال : من أعطاك؟ قال الرجل القائم أعطاني خاتمه ، يعنى على بن ابى طالب رضوان الله عليه. فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : على اى حال أعطاكه؟ قال : أعطاني وهو راكع ، فكبر النبي صلىاللهعليهوسلم وقال : الحمد لله الذي خص عليا بهذه الكرامة.
فانزل الله عزوجل : (وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) (١٠).
وفى اسباب النزول للواحدي ان هذه الآية نزلت فى على بن ابى طالب. بيد ان الرواية فى ذلك عن الكلبي وهو ممن لا يوثق بروايته وفيها :
(ثم ان النبي صلىاللهعليهوسلم خرج الى المسجد والناس بين قائم وراكع ، فنظر سائلا فقال : هل أعطاك احد شيئا؟ قال نعم خاتم من ذهب ، قال : من أعطاكه؟ قال : ذلك القائم ، وأومأ بيده الى على بن ابى طالب رضى الله عنه ، فقال : على اى حال أعطاك؟ قال : أعطانى وهو راكع ، فكبر النبي صلىاللهعليهوسلم ،
__________________
(٦) تفسير مقاتل مخطوطة احمد الثالث : ١ / ١٤٣ ب ، وانظر تحقيقي له مجلد ٢ / ١٠٨.
(٧) تفسير مقاتل : ٢ / ٨٥ أ ، وانظر تحقيقي له مجلد ٣ ص ٤٥١.
(٨) ورد ذلك فى لباب النقول للسيوطي من عدة طرق ص ١٧٤.
(٩) تفسير مقاتل : ١ / ١٤٩ ا ، وانظر تحقيقي له مجلد ٢ / ١٣٢ من بينها ، حدثنا عبيد الله قال حدثني ابى قال حدثنا الهذيل عن محمد بن عبد الحق عن ابى جعفر محمد بن على عليهالسلام ، قال : قلت له : ما كان راى على ـ عليهالسلام ـ فى الخمس؟ قال راى اهل بيته. قال : قلت له : فكيف لم يمضه على ذلك حين ولى؟ قال : كره ان يخالف أبا بكر وعمر.
(١٠) تفسير مقاتل مخطوطة احمد الثالث ١ / ١٠٣ ا ، وانظر تحقيقي له مجلد ١ ص ٤٨٥ ـ ٤٨٦.