وارفُقْ بنفسِكَ ، ولا تَحمِل عليها ما لا تُطيقُ ؛ لأنَّ الظّالعَ يَرفُقُ بنفسِهِ إِذا رَقَأَ سُلَّماً أو جبلاً.
أو هو مِنْ رَقَأَ بينهم ، إذا أصلحَ ، أي أصلِح أمرَكَ أوَّلاً.
أو مِنْ رَقَأَ الدَّمعُ : كَفَّ ، أي كُفَّ وامسِك على ما فيكَ من العيبِ. يُضربُ للمُتَوَعِّدِ ، أي لا تتجاوز حَدَّكَ في وعيدِكَ ، وابصِرْ عَجْزَكَ ونقصَكَ عنه.
رمأ
رَمَأَ بالمكانِ ـ كمَنَعَ ـ رَمْأً ، ورُمُوءاً : أقامَ به ..
و ـ الإبلُ في العشبِ : أقامتْ ..
و ـ على العَشْرِ : زادَ ، كأَرْمَأَ ، لغةٌ في المعتلِ (١) ..
و ـ الخَبَرَ : ظَنَّهُ ، وحَقَّقَهُ.
وأَرْمَأْتُ منه : دَنَوْتُ.
ومُرَمَّآتُ الأخبارِ ، كمُرَجَّماتِها : تُرَّهاتُها ، لا يُعرَفُ لها واحدٌ.
رنأ
رَنَأَ إليهِ ، كمَنَعَ : نَظَرَ ، لغةٌ في المُعتلِ (٢) ..
و ـ في مَشيتِهِ : تثاقلَ وتَرنَّحَ ؛ يقالُ : جاءَ يَرْنَأُ في مشيَتِهِ.
واليُرَنَّأُ ، كمُحَمَّد ، ويفتح : الحِنّاءُ ، كاليُرَنّاءِ ، بالضّمّ والمدِّ مشدَّدةً (٣).
ويَرْنَأَ لحيتَهُ : خَضَبَها به ، والياءُ في أوَّلِهِ زائدةٌ قطعاً ؛ لإِجماعِهِم على أنَّها لا تكون مع ثلاثة أصولٍ إلاَّ زائدةً ، سواءٌ كانت أوّلاً أو وسطاً أو أخيراً ؛ وذِكرُها في
__________________
(١) انظر التّهذيب ١٥ : ٢٧٩ ، واللّسان مادة « رمي » ، ومنه حديث عمر : « إنّي أخاف عليكم الرّماء » ، ويروى : « الإرماء » ، ومعناه الرّبا والزّيادة التي لا تحل ، انظر النّهاية ٢ : ٢٦٩.
(٢) انظر التّكملة مادة « رنأ ».
(٣) وفي حديث فاطمة عليهاالسلام « أنّها سألت النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن اليُرَنّاءِ ». النّهاية ٥ : ٢٩٥.
وسيأتي في الأثر من مادة « يرنأ ».