و ـ إليهِ : لَجَأ وجَنَحَ ..
و ـ الشَّيءَ : أدناهُ ..
و ـ منه : دَنا.
ورافَأَهُ رِفَاءً ، ومُرافَأَةً : وافَقَهُ ، ولاءَمَهُ ، ولاطَفَهُ ..
و ـ في البيعِ : زادَهُ فيما اشتَراهُ مُحاباةً.
وتَرافَئُوا : توافقوا ، وترافقوا ، وتظاهروا ، وتواطئَوا.
ورفَّأَ المُعرِسَ تَرْفِئَةً وتَرْفِيئاً (١) : قالَ له : بالرَّفاءِ والبنينَ ، أي بالوِفاقِ وحُسنِ الاجتماع ، أو بالسُّكونِ ، أو بالمالِ. والباءُ للمُلابَسةِ ، ومُتَعَلَّقُها مُضمَرٌ وجوباً ؛ لجريانِهِ مجرى المَثَل ، والتَّقدير : أَعْرَسْتَ ، ثُمَّ قيلَ لكلِّ من يَدعو له بأيِّ دعوةٍ كانت : قد رَفَّأَهُ.
ويَرْفَأُ ، كيَنْفَعُ : اسمُ مَوْلَى عمر بن الخطّاب ، وكان حاجباً له.
واليَّرْفَئِيُ ، كاليَّلْمَعِيِّ : راعي الغنم ، والظَّليمُ ، وكلُّ نافِرٍ ، والمخلوعُ القلبِ رُعباً.
والمَرْفُؤَةُ ، كمَكْرُمَة : المصلحةُ.
الأثر
( كان إذا رَفَّأ رَجلاً قال : باركَ اللهُ عليكَ ، وباركَ فيكَ ، وجَمَعَ بينَكُم في خيرٍ ) (٢) أي كان يَضَعُ الدَّعاءَ له بذلك مَوضِعَ التَّرفِئَةِ ، وهو أن يقول له : بالرِّفاءِ والبنينَ.
وفيه : ( نَهَى أن يُقالَ : بالرِّفَاءِ والبَنينَ ) (٣) كراهيةً لسُنَّةِ الجاهليّةِ ، ولِما فيه من التّنفيرِ عن البناتِ.
وفي حديثِ القيامةِ : ( فتكونُ الأرضُ كالسَّفينةِ المُرْفَأةِ ) (٤) كمُكْرَمَة ؛ هي
__________________
(١) في « ت » و « ج » : « تَرَفّئاً » والمثبت عن « ش » ؛ لموافقته كتب اللغة.
(٢) غريب الحديث لابن الجوزيّ ١ : ٤٠٤ ، وغريب الحديث للخطّابيّ ١ : ٢٩٥ ، والنّهاية ٢ : ٢٤٠ ، بتفاوت في الجميع.
(٣) الغريب للهرويّ ١ : ٥٣ ، والفائق ٢ : ٧٠.
(٤) النّهاية ٢ : ٢٤١.