والثَّعَبُ ، كسَبَب (١) : مَسيلُ الوادي. الجمع : ثُعْبانٌ ، ومنه فتوى فقيهِ العربِ : هل يَجوزُ الوضوءُ بما يَقذِفُهُ الثُّعْبانُ؟ قالَ : وهل ماءٌ أنظفُ منه للعُربانِ (٢)؟ والمَثْعَبُ ، كمَقْعَد : موضعُ انفجارِ الماءِ.
ومَثْعَبُ السطحِ والحوضِ : مجرى الماءِ منهما.
ومَثاعِبُ المدينةِ : مسايلُ مائِها.
ويقالُ للصبيِّ : فُوهُ يَجرِي ثَعابِيبَ وسَعابِيبَ ، وهو أنْ يَجرِيَ منه ماءٌ صافٍ يتمدّدُ كالخيوطِ.
ومن المجاز
ثَعَبَ عليهم الغارةَ : شَنَّها ..
و ـ البعيرُ شِقشِقَتَهُ : أخرجَها.
وصاحَ به فانْثَعَبَ إليه ، إذا وَثَبَ يَجرِي إليه.
والثُّعْبانُ ، كقُرْبان : الضخمُ الطويلُ من الحيّاتِ ـ خاصٌّ بالذّكرِ ، أو عامٌّ ـ سُمّيَ بذلكَ لأنّهُ يَجرِي كعُنُقِ الماءِ عندَ الإنفجارِ. الجمعُ : ثَعابينُ.
والثُّعَبَةُ ، كرُطَبَة (٣) : دابّةٌ أغلظُ من الوزغةِ ، خضراءُ الرأسِ والحلقِ ، جاحظةُ العينَينِ ، لا تَلقاها أبداً إِلاَّ فاتحةً فاها ، وهي من شرِّ الدوابِّ ؛ تَلدَغُ فلا يَكادُ يَبرَأُ سليمُها.
وشجرةٌ (٤) غبراءُ السَّاقِ ، خشنةُ الورقِ ، من شجرِ الجبلِ ، لها ظلٌّ كثيفٌ ، ولا حملَ لها.
والأُثْعُبانُ ، والأُثْعُبانِيُ ـ بضمِّهِما ـ والأَثْعَبِيُ ، بالفتحِ : الوجهُ الفخمُ في
__________________
(١) كذا في الصحاح ، والأساس ، والمحيط ٢ : ١٤ ، وفي العين ٢ : ١١٢ ، والمقاييس ١ : ٣٧٨ ، والقاموس ، واللسان : « الثَّعْب » بسكون العين. وحكى الأزهريّ في التهذيب ٢ : ٣٣٢ كلا اللغتين دون تعليق.
(٢) مقامات الحريري : المقامة الطَّيْبِيّة : ٢٧٣.
(٣) في الصحاح ، والتهذيب ٢ : ٣٣٣ ، والمحيط ٢ : ١٥ : « الثُّعْبَة » بسكون العين ، وفي العين ٢ : ١١٢ ، والقاموس ، والجمهرة ١ : ٢٦٠ : « الثُّعَبَة » بفتح العين.
(٤) في التكملة واللسان والتاج : « الثُّعْبَة » بسكون العين. ولعله فهم الفتح من عبارة القاموس عطفاً على ما قبلها.