والريبةُ ، وسوءُ العملِ ، والفسادُ في الدينِ.
الأثر
( لا يَقْبَلُ اللهُ شَهادَةَ ذِي تَغْبَةٍ ) (١) كهَضْبَةٍ ، أي الفاسدِ في دينِهِ وسوءِ عملِهِ وأفعالِهِ ، ويُروى : « تَغِبَّةٍ » بتشديدِ الباءِ ، وهي « تَفْعِلَةٌ » من غَبَّبَ الذي هو مبالغةٌ فى غَبَّ الشيءُ ، إذا فَسَدَ وتغيّرَ ، أو من غَبَّبَ في الحاجةِ ، إذا لم يبالغْ فيها ، وفي ذلكَ فسادُها ، أو من غَبَّبَ الذئبُ الغنمَ ، إذا عاثَ فيها وعضّضَ أَغْبابَها.
تلب
التَّلْبُ ، كفَلْسٍ : الخيبةُ والخسرانُ ؛ يقالُ : تَلْباً له ، أي تَبّاً له.
وتَلِبُ ، ككَتِفٍ : ابنُ ثعلبةَ العَنبَريُّ ، له صحبةٌ. وكانَ شُعبةُ (٢) يقولُهُ بالمثلّثةِ ، وحَكَموا أنّهُ صحّفَهُ ، وقيلَ : كانَ في لسانِهِ لثغةٌ (٣).
والتَوْلَبُ ، ككَوْكَبٍ : الجحْشُ.
وأُمُ تَوْلَبٍ : الأَتانُ.
واتْلَأَبَ الطريقُ ، كاطْمَأَنَ (٤) : اطّردَ واستوي.
و ـ الحمارُ : أقامَ صدرَهُ ورأسَهُ ..
و ـ أمرُهُم : استقامَ ، والاسمُ : التُّلَأْبِيبَةُ ، كطُمَأْنِينَةٍ.
وهذا قياسٌ مُتْلَئِبٌ ، كمُطْمَئِنّ : مطّرِدٌ.
والتأْلَبُ (٥) : شجرٌ يُعمَلُ منه القسيُّ ،
__________________
(١) الفائق ١ : ١٥١ ، النهاية ١ : ١٩١.
(٢) هو شعبة بن الحجّاج الواسطيّ ، قال الأصمعيّ : ما رأيت أحداً أعلم منه بالشعر. انظر تاريخ بغداد ٩ : ٢٥٥.
(٣) هو قول حمزة بن زياد. انظر حلية الأولياء ٧ : ١٤٤.
(٤) تبع المصنَّفُ القاموسَ والصحاحَ والتهذيبَ ١٤ : ٢٩٠ ، فعدُّوه من الثلاثي « تلب » ، وعدّه ابن منظور تبعاً لابن برّي رباعيّاً « تلأب ».
(٥) عدَّه المصنَّف والأزهريّ في التهذيب ١٤ : ٢٩٠ من الثلاثيّ « تلب » ، وذكره الجوهريّ في « ألب » فوزنُهُ عنده « تَفْعَلٌ » والتاء زائدة ، وعدّه الفيروز آباديُّ رباعيّاً فذكره في « تألب » فوزنه عنده « فَعْلَلٌ ».