إلاّ وَعْوَعَةَ الذّئابِ ووَأْوَأَةَ الكلابِ.
وبأ
الوَبَأُ ـ كسَبَب ـ ويُمَدُّ : تعفُّنٌ يَعرِضُ للهواءِ فيوجِبُ تعفُّنَ الأخلاطِ ، ففسادَ المزاجِ ، فالمرضَ العامَّ ، فالموتَ الذَّريعَ ، ويُطلَقُ على نفسِ المرضِ ، وهو من مبادئِ الطاعونِ وليسَ به ، بل الطاعونُ خُراجٌ يَحدُثُ في زمنِهِ غالباً. وجمعه مقصوراً : أوباءٌ كأَسْباب ، وممدوداً : أوْبِئَةٌ ، كأَمْتِعَة.
ووَبِئَتِ الأَرضُ ـ كتَعِبَتْ وكَرُمَتْ ـ تَيْبَأُ ، وتَوْبَأُ وَبْأً ، ووَبَأً ، ووَبَاءً ، وَباءَةً ، كضَرْبٍ وتَعَبٍ وذَهابٍ وكَرامَةٍ ، فهي وَبِئَةٌ ، ووَبِيئَةٌ ، كحَذِرَة وكَرِيمَة.
وأَوْبَأَتْ فهي مُوبِئَةٌ ، ووُبِئَتْ ـ بالبناءِ للمفعولِ ـ فهي مَوْبُؤَةٌ ، إذا كَثُرَ بها الوَباءُ ، أو كانَتْ ذاتَ وَباءٍ.
واستَوْبَأْتُها : وَجَدتُها وَبِئَةً.
وأُوبِئَ الفصيلُ ـ كأُوْلِعَ ، فهو مُوْبَأٌ كمُولَعٍ ـ إذا بَشِمَ واتّخَمَ من اللّبنِ.
ووَبَأَ إليهِ ، وأَوْبَأَ : لغةٌ في وَمَأَ ، وأَوْمَأَ ، إذا أشارَ إليهِ ، أو « أَوْبَأَ » يَختصُّ بالإشارةِ إلى خلفٍ ، و « أَوْمَأَ » يَختصُّ بالإشارةِ إلى قدّام ، لا بالعكسِ ، وغَلطَ الفيروزاباديُّ ؛ قالَ الفرزدقُ :
تَرَى النَّاسَ
مَا سِرْنَا يَسِيرُونَ خَلْفَنَا |
|
وَإنْ نَحْنُ
أَوْبَأْنَا إِلَى النَّاسِ وَقَّفُوا (١) |
( أي إن أشرنا إلى خلف وقفوا ) (٢) والرّوايةُ المشهورةُ : « وإن نحنُ أَوْمَأْنا ... » فيكونُ الإيماءُ الإشارةَ مطلقاً ، والإيباءُ يَختصُّ بها إذا كانَتْ إلى خلفٍ.
ووَبَأْتُ الشيءَ ، كمَنَعْتهُ : عَبَأتُهُ ، كوَبَّأْتُهُ تَوْبِئَةً.
ووَبَأَتِ الناقةُ : حَنَّتْ.
وأَوْبَأَ الماءُ : حَدَثَتْ فيه كيفيّةٌ رديئةٌ فأورثَ شربُهُ الوَباءَ ، أي المرضَ العامَّ ، فهو موبِئٌ.
__________________
(١) ديوانه ٢ : ٣٢ ، والعباب.
(٢) بين القوسين ليست في « ت » و « ج ».