الأثر
( سُوءُ المَنْظَرِ في الأهلِ والمالِ ) (١) هو أنْ تُصيبَهُ آفةٌ تَسوءُ النَّظرَ إليه.
( قَصَّ عليه رُؤْيا فاستَاءَ لها ) (٢) حَزِنَ لها.
( فما سَوَّأَ عليه ذلكَ ) (٣) ما عابَهُ ، ولا قالَ له : أسَأْتَ.
( سَوْآءُ وَلُودٌ ) (٤) قَبيحَةٌ تَلِدُ.
المثل
( سُوءُ الظَّنِّ من شدَّةِ الضَّنِّ ) (٥) أي من كان ضَنيناً بشيءٍ ساءَ ظنُّهُ عليه ، فلم يثق عليه بأحدٍ إشفاقاً عليه ، وهو كقولِهِ : ( إنَّ الشَّفيقَ بِسُوءِ ظنٍّ مُولَعُ ) (٦).
( أسْوأُ القولِ الإفراطُ ) (٧) لأنَّه خُروجٌ عَن سننِ العدلِ الذي هو بينَ الإفراطِ والتَّفريطِ.
( سُوءُ الاكتِسابِ يَمْنَعُ مِنَ الانتِسابِ ) (٨) أي قُبحُ الحالِ يَمنَعُ من التّعرُّف إلى النّاس.
( سُوءُ الاستِمسَاكِ خيرٌ من حُسنِ الصَّرْعةِ ) (٩) أي الرّاكبُ إذا استمسكَ على ظهرِ الدّابَّةِ وإنْ لم يكنْ حَسَنَ الرِّكبَةِ فهو خيرٌ ممَّنْ يُصرَعُ صرعةً لا تَضُرُّهُ ؛ لأنَّ المُستمسِكَ قد يَلحَقُ ، ومن صُرِعَ تَخَلَّفَ. يُضربُ في تفضيلِ الرِّفقِ والاحتياطِ على الخرقِ والتّهوُّرِ.
( أساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ ) (١٠) أصلُهُ : أنَّ رجلاً أكرَهَ رجلاً على عملٍ فلم يُجَوِّدهُ ،
__________________
(١) موطّأ مالك ٢ : ٩٧٧ / ٣٤.
(٢) الفائق ٢ : ٢٠٦.
(٣) غريب الحديث لابن الجوزيّ ١ : ٥٠٦.
(٤) الغريب لأبي عبيد ١ : ٩٦ ، الفائق ٢ : ٢٠٥.
(٥) مجمع الأمثال ١ : ٣٤٤ / ١٨٥٢.
(٦) مجمع الأمثال ١ : ١٢ / ١٨ ، يُضرب للمعنيّ بشأن صاحبه.
(٧) مجمع الأمثال ١ : ٣٤٣ / ١٨٣٨.
(٨) مجمع الأمثال ١ : ٣٤٣ / ١٨٣٣.
(٩) المستقصى ٢ : ١٢٢ / ٤٢٢.
(١٠) مجمع الأمثال ١ : ٣٣٨ / ١٨٠٥.