الصفحه ١٩٣ :
قوله : (هَلْ يَنْظُرُونَ) الآية هذا جواب شبهة أخرى لمنكري النبوّة ، فإنهم طلبوا
من النبي
الصفحه ٢٠٤ : . وقال الماوردي : بل
المراد سواد اللون حقيقة ، قال : وهو قول الجمهور ، والأوّل أولى ، فإن المعلوم
الصفحه ٢٠٨ : الأنعام تسخيرها
لأربابها وطاعتها لهم ، والظاهر أن العبرة هي قوله : (نُسْقِيكُمْ مِمَّا
فِي بُطُونِهِ
الصفحه ٢١١ : يخرج من أفواه
النحل ؛ وقيل : من أسفلها ؛ وقيل : لا يدرى من أين يخرج منها ، والضمير في قوله : (فِيهِ
الصفحه ٢١٢ : النَّحْلِ) قال : ألهمها. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن
المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله
الصفحه ٢١٤ : العرب الخدم ، ومن ذلك قول الشاعر ، وهو الأعشى :
كلّفت
مجهولها نوقا يمانية
إذا
الصفحه ٢١٨ : لم تكن عند المخلوقين بهذه الصفة ، ومثله قوله سبحانه : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ـ وَنَراهُ
الصفحه ٢٢٧ : تضمّنها قوله : (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ
بِالْعَدْلِ) الوفاء بالعهد فقال : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ
اللهِ إِذا
الصفحه ٢٢٩ :
قَدَمٌ
بَعْدَ ثُبُوتِها) من المبالغة ، وبما في قوله : (وَتَذُوقُوا السُّوءَ بِما صَدَدْتُمْ
الصفحه ٢٣٣ : غير متناقضة ،
لأنه يجوز أنهم زعموا أنهم جميعا يعلمونه ، ولكن لا يمكن الجمع باعتبار قول من قال
إنه
الصفحه ٢٣٨ : بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ
(١١٩))
قوله : (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً) قد قدّمنا أن ضرب مضمن معنى جعل
الصفحه ٢٤٠ : (لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) كثير الغفران واسع الرحمة.
وقد أخرج ابن
جرير عن ابن عباس في قوله : (وَضَرَبَ اللهُ
الصفحه ٢٤١ :
جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : (وَعَلَى الَّذِينَ
هادُوا حَرَّمْنا ما قَصَصْنا عَلَيْكَ
الصفحه ٢٥٠ :
(فَلَها) أي : فعليها. ومثله قول الشاعر :
فخرّ صريعا لليدين وللفم (١)
أي : على
اليدين وعلى الفم. قال
الصفحه ٢٥١ : بالآخرة ، وقيل : معطوفة على قوله :
(أَنَّ لَهُمْ أَجْراً
كَبِيراً) ويراد بالتبشير مطلق الإخبار ، أو يكون