وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله : (وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ) قال : يقول لم أكن لأنهاكم عن أمر وأركبه. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : (وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) قال : إليه أرجع. وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عليّ قال : «قلت : يا رسول الله أوصني ، قال : قل الله ربي ثم استقم ، قلت : ربي الله وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ، قال : ليهنك العلم أبا الحسن ، لقد شربت العلم شربا ونهلته نهلا ، وفي إسناده محمد بن يوسف الكديمي. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن قتادة : (لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقاقِي) لا يحملنكم فراقي. وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال : شقاقي عداوتي. وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن السدّي قال : لا تحملنكم عداوتي. وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير عن قتادة في قوله : (وَما قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ) قال : إنما كانوا حديثي عهد قريب بعد نوح وثمود. وأخرج أبو الشيخ وابن عساكر عن سعيد بن جبير : (وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) قال : كان أعمى ، وإنما عمي من بكائه من حبّ الله عزوجل. وأخرج الواحدي ، وابن عساكر ، عن شدّاد بن أوس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «بكى شعيب عليهالسلام من حبّ الله حتى عمي». وأخرج ابن أبي حاتم ، والحاكم ، وصححه ، والخطيب ، وابن عساكر من طرق عن ابن عباس في قوله : (وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) قال : كان ضرير البصر. وأخرج أبو الشيخ عن أبي صالح مثله. وأخرج أبو الشيخ عن سفيان في قوله : (وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) قال : كان أعمى ، وكان يقال له خطيب الأنبياء. وأخرج أبو الشيخ عن السدّي قال : معناه إنما أنت واحد. وأخرج أبو الشيخ عن عليّ بن أبي طالب : أنه خطب فتلا هذه الآية في شعيب (وَإِنَّا لَنَراكَ فِينا ضَعِيفاً) قال : كان مكفوفا ، فنسبوه إلى الضعف (وَلَوْ لا رَهْطُكَ لَرَجَمْناكَ) قال عليّ : فو الله الذي لا إله غيره ما هابوا جلال ربهم ما هابوا إلا العشيرة. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَراءَكُمْ ظِهْرِيًّا) قال : نبذتم أمره. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن قتادة قال في الآية : لا تخافونه. وأخرج أبو الشيخ عن الضحاك قال : تهاونتم به.
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٩٦) إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَما أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (٩٧) يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (٩٨) وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (٩٩) ذلِكَ مِنْ أَنْباءِ الْقُرى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ مِنْها قائِمٌ وَحَصِيدٌ (١٠٠) وَما ظَلَمْناهُمْ وَلكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَما أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ (١٠١) وَكَذلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى وَهِيَ ظالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (١٠٢) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ (١٠٣) وَما نُؤَخِّرُهُ إِلاَّ لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ (١٠٤) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦) خالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ ما شاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما