الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ) الآية. وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج نحوه. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وأبو الشيخ عن حذيفة في قوله (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ) الآية قال : إن شئت جعلتها في صنف واحد من الأصناف الثّمانية التي سمى الله أو صنفين أو ثلاثة. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي العالية والحسن وعطاء وإبراهيم وسعيد بن جبير نحوه. وأخرج ابن المنذر والنحاس عن ابن عباس قال : الفقراء : فقراء المسلمين ، والمساكين : الطّوّافون. وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس وأبو الشيخ عن قتادة قال : الفقير : الذي به زمانة ، والمسكين : المحتاج الذي ليس به زمانة. وأخرج ابن أبي شيبة عن عمر في قوله (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ) قال : هم زمنى أهل الكتاب. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله (وَالْعامِلِينَ عَلَيْها) قال : السعاة أصحاب الصدقة. وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله (وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ) قال : هم قوم كانوا يأتون رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد أسلموا ، وكان يرضخ لهم من الصّدقات ، فإذا أعطاهم من الصّدقة فأصابوا منها خيرا قالوا : هذا دين صالح ، وإن كان غير ذلك ؛ عابوه وتركوه. وأخرج البخاري وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي سعيد قال : بعث عليّ بن أبي طالب من اليمن إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم بذهيبة فيها تربتها (١) ، فقسمها بين أربعة من المؤلفة : الأقرع بن حابس الحنظلي ، وعلقمة بن علاثة العامري ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الخيل الطائي ؛ فقالت قريش والأنصار : يقسم بين صناديد أهل نجد ويدعنا؟ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «إنما أتألّفهم». وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الزهري أنه سئل عن المؤلفة قلوبهم قال : من أسلم من يهودي أو نصرانيّ ، قلت : وإن كان موسرا؟ قال : وإن كان موسرا. وأخرج هؤلاء عن أبي جعفر قال : ليس اليوم مؤلفة قلوبهم. وأخرج هؤلاء أيضا عن الشعبي مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل في قوله : (وَفِي الرِّقابِ) قال : هم المكاتبون. وأخرج ابن المنذر عن النخعي نحوه. وأخرج أيضا عن عمر بن عبد الله قال : سهم الرقاب نصفان : نصف لكل مكاتب ممن يدّعي الإسلام ، والنصف الآخر يشترى به رقاب ممّن صلّى وصام وقدم إسلامه من ذكر وأنثى يعتقون لله. وأخرج ابن أبي شيبة وأبو عبيد وابن المنذر عن ابن عباس أنه كان لا يرى بأسا أن يعطي الرجل من زكاته في الحجّ وأن يعتق منها رقبة. وأخرج ابن أبي شيبة عن الزهري أنه سئل عن الغارمين قال : أصحاب الدين. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي جعفر في قوله (وَالْغارِمِينَ) قال : هو الذي يسأل في دم أو جائحة تصيبه (وَفِي سَبِيلِ اللهِ) قال : هم المجاهدون (وَابْنِ السَّبِيلِ) قال : المنقطع به يعطى قدر ما يبلغه. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : ابن السبيل هو الضيف الفقير الذي ينزل بالمسلمين. وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود وابن ماجة وابن المنذر وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «لا تحلّ الصّدقة لغنيّ إلا لخمسة : العامل عليها ، أو الرجل اشتراها بماله ، أو غارم ، أو غاز في سبيل الله ، أو مسكين تصدّق عليه فأهدى منها
__________________
(١). يعني أنها غير مسبوكة ، لم تخلص من ترابها.