بحث روائي
في تفسير القمي في قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ) قال : فان اليهود قالوا يحلّ لنا أن نأخذ مال الأميين. والأمييون الذين ليس معهم كتاب.
أقول : لا بأس بتفسير الأميين بذلك ، فانه تفسير لبعض مصاديق الأميين ، وقد تقدم في التفسير ما يتعلق بهذه الكلمة ، فراجع.
وفي مجمع البيان في قوله تعالى أيضا عن النبي (صلىاللهعليهوآله) قال : «كذب أعداء الله ما من شيء كان في الجاهلية ألا وهو تحت قدمي إلا الأمانة ، فإنها مؤداة الى البر والفاجر».
أقول : هذا الحصر إضافي ، وإلا فان جملة مما كان في الجاهلية قررتها الشريعة المقدسة ، كما هو المعروف. والحديث في مقام نفي مقالة اليهود ودعاويهم الباطلة لا في مقام الحصر الحقيقي.
وفي الكافي في قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ) ـ الآية ـ» عن الباقر (عليهالسلام) قال : «أنزل في العهد : إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. والخلاق النصيب ، فمن لم يكن له نصيب في الآخرة فبأي شيء يدخل الجنة».
أقول : ما ورد في الحديث دليل عقلي على عدم دخولهم الجنة». ويؤيده قول نبينا الأعظم (صلىاللهعليهوآله) : «الدنيا مزرعة الآخرة ، فمن لم يزرع شيئا لم يحصد غدا».
وفي توحيد الصدوق عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) في