قوله تعالى : (وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ).
اي : من دخل في ولاية ابراهيم (عليهالسلام) دخل في ولاية الله تعالى والله ولي المؤمنين ينصرهم بالحسنى ويصلح شؤونهم دون غيرهم من الكافرين المشركين.
وفيه إيماء إلى أن اهل الكتاب خارجون عن ولايته سبحانه وتعالى وان ادعوا الايمان بالله جلت عظمته.
بحوث المقام
بحث أدبي :
كلمة سواء في قوله تعالى : (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ) تأتي مصدرا ، وتأتي بمعنى الوصف اي متساوي الطرفين والعدل ، وتقرأ ممدودة إذا فتح السين ومقصورة إذا كسر السين أو ضم. وهي نعت للكلمة مستوية أو متساوية ، فتكون مجرورة ويمكن أن تكون منصوبة على المصدر.
ولم في قوله تعالى : (لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ) أصله (لما) حذفت الالف فرقا بين الاستفهام والخبر.
وها في قوله تعالى : (ها أَنْتُمْ هؤُلاءِ) حرف تنبيه ، أطرد دخوله على المبتدأ إذا كان خبره اسم الإشارة و (أَنْتُمْ هؤُلاءِ) قيل : مبتدأ وخبر على أن يكون هؤلاء بمعنى الذين وما بعده صلة له وقيل : أنتم مبتدأ وهؤلاء منادى حذف منه حرف النداء وجملة «حاججتم» خبر.