بحث روائي
في تفسير القمي عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليهالسلام) في قوله تعالى : (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ) قال (عليهالسلام) : «سبب نزول هذه الآية ان قريشا خرجت من مكة تريد حرب رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فخرج يبغي موضعا للقتال».
أقول : سياق الآية المباركة يشهد على صحة ما ورد في مثل هذه الروايات ؛ كما عرفت في التفسير.
وفي تفسير القمي في قوله تعالى : (إِذْ هَمَّتْ طائِفَتانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا) قال : «نزلت في عبد الله بن أبي وقوم من أصحابه اتبعوا رأيه في ترك الخروج والقعود عن نصرة رسول الله (صلىاللهعليهوآله) أقول : يمكن ان يكون فعل عبد الله بن أبي سببا لحصول الهم بالفشل في جمع آخر ، والآية المباركة ناظرة إلى هذا الجمع واما عبد الله بن أبي فقد قعد عن القتال لا أنه همّ بالفشل ، ويشهد لذلك ما رواه الطبرسي في المجمع والسيوطي في الدر المنثور ، والاختلاف في من همّ بالفشل لا يضر بعد معروفيته.
وفي المجمع عن الصادقين (عليهماالسلام) : «هما بنو سلمة وبنو حارثة حيان من الأنصار ، وقيل هما بنو سلمة من الخزرج وبنو حارثة من الأوس وكانا جناحي العسكر».
وفي الدر المنثور عن السدي في حديث : «وخرج رسول الله