منها : الأعلام باشتراك النساء في امور الدين اصولا وفروعا إلا ما خرج بالدليل.
ومنها : الاهتمام بالدين والاعتناء بشريعة سيد المرسلين (صلىاللهعليهوآله).
ومنها : جعلهن في سياق المتدينين بتعلمهن الأعمال الصالحة وتلبسهن بالمعارف الحقة. وغير ذلك من المصالح.
الثامن : انما أخر سبحانه وتعالى «أنفسنا» وذكرها بعد تفدية الأبناء والنساء لبيان اهمية المباهلة والتفدية لله جلت عظمته لإثبات الحق وإظهاره بتفدية جميع العلائق حتى علاقة الأهل.
التاسع : ان كلمة «أنفسنا» تدل على شمولها لعلي بن أبي طالب (عليهالسلام) تنزيلا له منزلة نفس رسول الله (صلىاللهعليهوآله) لا لأجل ان الداعي لا بد ان يكون غير المدعو كما ذكره بعض المفسرين بل لان وجود علي (عليهالسلام) في الأثر والمزايا والفضيلة والصفات بمنزلة وجود رسول الله (صلىاللهعليهوآله) لا سيما إذا كان التنزيل بأمر من الله تعالى ولم يوجد احد غير علي (عليهالسلام) يكون واجدا لتلك المزايا التي تؤهله لهذه المنحة الإلهية ويكون كنفس رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ولا يمكن ان يكون احد نفس شخص آخر إلا إذا كان مشتملا على مزايا كبيرة يكون ثانيا في مزاياه أو الوجود المكرر له في الخصال ونحوها.
ويستفاد من الآية المباركة المنزلة الجليلة والمنقبة العظمى لعلي بن أبي طالب (عليهالسلام) ، وهذا ما يستفاد من سيرة رسول الله (صلىاللهعليهوآله) بالنسبة إلى علي (عليهالسلام) في مواطن كثيرة تكون مبنية لمعنى «أنفسنا» في هذه الآية المباركة ومع ذلك