ومنها : دلالة الآية الشريفة على ان مع رسول الله (صلىاللهعليهوآله) شركاء معه في الدعوة والدعاء والصدق مقابل الطرف الآخر الذين وصفوا بالكذب كما عرفت في التفسير.
ومنها : ان الدعوى لما كانت مختصة بالرسول الكريم (صلىاللهعليهوآله) وقائمة به وقد عرض نفسه الأقدس للبلاء واللعن والطرد والعذاب على تقدير الكذب ولا يتعدى إلى غيره لو لم يكن معه شخص ولكن إتيانه (صلىاللهعليهوآله) بمن كان معه يدل على انهم في المنزلة كنفسه الشريفة وانحصار من هو قائم بدعواه من الأبناء والنساء والأنفس بمن أتى بهم ، وغير ذلك من الوجوه المستفادة من لحن الآية الشريفة وسياقها الدالين على فضل اهل البيت ومنزلتهم.
ونوقش في الاستدلال على ذلك بوجوه :
الاول : ان إحضار الرسول (صلىاللهعليهوآله) بمن أحضرهم انما كان على سبيل الا نموذج لان جميع الامة من غير اختصاص بأحد تعتقد بأن الله واحد لا شريك له وان عيسى بن مريم (عليهالسلام) عبده ورسوله في مقابل النصارى الذين يعتقدون بخلاف ذلك فكانت المقابلة بين دعويين بلا فرق بين رجال كل طرف وأبنائهم ونسائهم فان الجميع في ذلك سواء ، فلا يكون لمن أحضره الرسول (صلىاللهعليهوآله) فضل على غيره.
وفيه : أولا : ان الأمر لو كان كذلك لكان في إحضار رجل واحد أو امرأة واحدة أو غيرهما الكفاية ، ولم يحتج الى إحضار رجل وامرأة وابنين إلا لأن فيهم سرا الهيا لم يكن في غيرهم.
وثانيا : ان الدعوة في عيسى بن مريم كانت قائمة بالرسول الكريم (صلىاللهعليهوآله) كما يستفاد من الآيات السابقة وأما سائر الامة