إلى الله تعالى ومن هو بمنزلته في العلم والعمل والقضاء بالحق وهو منحصر في علي (عليهالسلام) نصوصا واجماعا.
وقيل : انه لا يمكن دخول الرسول (صلىاللهعليهوآله) في الآية الشريفة لان الداعي لا بد ان يكون غير المدعو ولا يصح دعوة الشخص نفسه.
ويرد عليه : انه لم يقم دليل على بطلان دعوة الشخص نفسه بل الأمر يدور مدار الغرض الصحيح ، وقد ورد في الفصيح ذلك يقال : آليت على نفسي ان لا افعل كذا ونحو ذلك مما هو كثير. مضافا الى ان دخول النبي (صلىاللهعليهوآله) الذي له مقام الجمع في الجمع وبمنزلة الكل ينفي أصل هذا الأشكال.
على ان دخول الرسول (صلىاللهعليهوآله) انما هو لأجل اثبات منزلة علي (عليهالسلام) والأعلام بأن وجوده (عليهالسلام) بمنزلة وجوده (صلىاللهعليهوآله) في العلم والعمل والخصال الحميدة.
وفي إتيان النساء والأنفس جمعا ما تقدم ذكره من ان المراد هو وقوع هذا الجمع مقابل الجمع سواء تعددت الإفراد أم لا.
قوله تعالى : (ثُمَّ نَبْتَهِلْ).
مادة (بهل) تدل على شدة الاجتهاد والاسترسال في الأمر المطلوب قال لبيد :
في قروم سادة من قومه |
|
نظر الدهر إليهم فابتهل |
اي فاجتهد في إهلاكهم. وقد استعمل في الاجتهاد في الدعاء سواء كان لعنا أو غيره ، ونبتهل افتعال بمعنى المفاعلة اي يدعو بعضنا على بعض ، ويختص هذا الدعاء في المقام باللعنة بقرينة ما يأتي.