عن ابن عباس قال : كان أناس من الأنصار لهم نسب وقرابة من قريظة والنضير ، وكان يتقون أن لا يتصدّقوا عليهم ويريدوهم أن يسلموا ، فنزلت : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ) الآية. وأخرج ابن المنذر عن عمرو الهلالي قال : سئل النبي صلىاللهعليهوسلم أنتصدّق على فقراء أهل الكتاب؟ فأنزل الله : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ) الآية. وأخرج ابن أبي حاتم عن عطاء الخراساني قال في قوله : (وَما تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ اللهِ) قال : إذا أعطيت لوجه الله فلا عليك ما كان عمله. وأخرج ابن المنذر من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) قال : هم أصحاب الصفة. وأخرج ابن سعد عن محمد بن كعب القرظي نحوه. وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد قال : هم مهاجرو قريش بالمدينة مع النبي صلىاللهعليهوسلم أمروا بالصدقة عليهم ، وأخرج ابن جرير عن الربيع في قوله : (الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) قال : حصروا أنفسهم في سبيل الله للغزو فلا يستطيعون تجارة. وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : هم قوم أصابتهم الجراحات في سبيل الله فصاروا زمنى. فجعل لهم في أموال المسلمين حقا. وأخرج ابن أبي حاتم عن رجاء بن حيوة في قوله : (لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ) قال : لا يستطيعون تجارة. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن السدّي نحوه. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله : (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ) قال : دلّ الله المؤمنين عليهم ، وجعل نفقاتهم لهم ، وأمرهم أن يضعوا نفقاتهم فيهم ، ورضي عنهم. وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) قال : التخشع. وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن الربيع أن معناه : تعرف في وجوههم الجهد من الحاجة. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) قال : رثاثة ثيابهم. وثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ليس المسكين الذي تردّه التمرة والتمرتان ، واللّقمة واللّقمتان ، إنما المسكين الذي يتعفّف ، واقرءوا إن شئتم : لا يسألون النّاس إلحافا» وقد ورد في تحريم المسألة أحاديث كثيرة إلا لذي سلطان أو في أمر لا يجد منه بدّا. وأخرج ابن سعد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن عديّ ، والطبراني ، وأبو الشيخ عن يزيد بن عبد الله بن غريب المليكي عن أبيه عن جدّه عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أنزلت هذه الآية (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) في أصحاب الخيل». وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن عساكر عن أبي أمامة الباهلي نحوه قال : فيمن لا يربطها خيلاء ولا رياء ولا سمعة. وأخرج ابن جرير عن أبي الدرداء نحوه. وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن حنش الصنعاني : أنه سمع ابن عباس يقول في هذه الآية : هم الذين يعلفون الخيل في سبيل الله. وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في هذه الآية ؛ قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب ، كانت له أربعة دراهم ، فأنفق بالليل درهما ، وبالنهار درهما ، ودرهما سرّا ، ودرهما علانية. وعبد الوهاب ضعيف ، ولكن قد رواه ابن مردويه من وجه آخر عن ابن عباس. وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن قتادة في هذه الآية قال : هؤلاء قوم أنفقوا في سبيل الله