الصفحه ٢٩٠ : ـ تعالى ـ ويختم
بالكفر والعمى على قلب كل إنسان متكبر عن الاستماع للحق ، متطاول ومتجبر على خلق
الله ـ تعالى
الصفحه ٢٩٣ : كيد فرعون ومكره وتلبيسه
واحتياله في إبطال الحق ، إلا في هلاك وخسران وانقطاع.
ثم حكى القرآن
الكريم أن
الصفحه ٢٩٤ : بصورة
لا تقبل الشك أو التردد أن ما يطلبونه منه هو الباطل وأن ما يطلبه منهم هو الحق
فيقول : (لا جَرَمَ
الصفحه ٢٩٧ :
لِأُولِي الْأَلْبابِ (٥٤) فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ
اللهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ
الصفحه ٢٩٩ : عليهم .. ولكن العاقبة لا بد أن تكون لهم. متى داوموا
على التمسك بما يقتضيه إيمانهم من الثبات على الحق
الصفحه ٣٠٠ : صلىاللهعليهوسلم بالصبر على أذى أعدائه. فقال : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ..).
أى : إذا كان
الأمر كما
الصفحه ٣٠٢ : سُلْطانٍ أَتاهُمْ ..) المجادلة بالباطل بدون حجة أو دليل ، أما المجادلة لإحقاق
الحق والكشف عنه .. فهي محمودة
الصفحه ٣٠٦ : . فيراعى حق
المقابلة؟
قلت : هما
متقابلان من حيث المعنى ، لأن كل واحد منهما يؤدى مؤدى الآخر ، ولأنه لو قال
الصفحه ٣١١ : ؟
لقد كان من
المنتظر منهم أن يهتدوا إلى الحق بعد أن وصل إليهم .. ولكنهم عموا وصموا عنه.
لانطماس بصائرهم
الصفحه ٣١٣ : لك يا محمد ، فاصبر على جدالهم بالباطل ، إن وعد
الله ـ تعالى ـ بتعذيبهم وبنصرك عليهم حق.
فإن نرك بعض
الصفحه ٣٣٥ : الْحَقِّ وَقالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا
قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ
الصفحه ٣٣٦ : أَنْذَرْتُكُمْ صاعِقَةً مِثْلَ صاعِقَةِ عادٍ وَثَمُودَ) تهديد لهؤلاء المشركين ، بعد أن وضح الحق لهم في أكمل صورة
الصفحه ٣٣٧ : جهدهم في إرشاد قوم عاد وثمود إلى الحق ولم يتركوا
وسيلة إلا اتبعوها معهم وبينوا لهم بأساليب متعددة حسن
الصفحه ٣٤٠ : .
والحق أن ما ذكروه
في هذا الشأن لا دليل عليه ، ولا يلتفت إليه ، وأن ما أصاب هؤلاء إنما كان بشؤم
كفرهم
الصفحه ٣٤١ : يعملون ، يوم يعلمون أن ما جاءهم به رسلهم حق لا ريب فيه ، فقال
ـ تعالى ـ :
(وَيَوْمَ يُحْشَرُ
أَعْدا