(وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا وَسُلْطانٍ مُبِينٍ (٢٣) إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ فَقالُوا ساحِرٌ كَذَّابٌ (٢٤) فَلَمَّا جاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنا قالُوا اقْتُلُوا أَبْناءَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِساءَهُمْ وَما كَيْدُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ (٢٥) وَقالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسادَ (٢٦) وَقالَ مُوسى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسابِ) (٢٧)
والمراد بآياتنا في قوله : (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسى بِآياتِنا) تلك الآيات التسع التي أعطاها الله ـ تعالى ـ لموسى ، لتكون معجزات له دالة على صدقة ، وهي : العصا ، واليد ، والسنون ، والبحر ، والطوفان ، والجراد ، والقمل والضفادع ، والدم.
قال ـ تعالى ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ).
والمراد بالسلطان المبين : الحجة القاهرة الظاهرة التي تغلب بها في الحجاج والجدال على فرعون.
أى : والله لقد منحنا موسى ـ عليهالسلام ـ بفضلنا وقدرتنا معجزات باهرات ، ومنحناه ـ أيضا ـ حجة قوية واضحة ، يدمر بها حجج أعدائه.
وقوله ـ سبحانه ـ : (إِلى فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَقارُونَ ...) بيان لمن أرسله الله ـ تعالى ـ إليهم.
وفرعون : لقب لكل ملك من ملوك مصر في تلك العهود السابقة ، والمراد به هنا : ذلك