الصفحه ٢٣١ :
تجليه على مواقع القلوب ، وصميم الأرواح بلا علة وجود الغير فيها ؛ لأنه منزّه لا
يصل إليه إلا منزّه عن
الصفحه ٢٥٨ : بقضائه لإيقان الموقنين ، فأسقط عنه
اسم الواسطة ؛ لأنه متصف بأوصاف الحق متخلق بأخلاقه ؛ ألا ترى كيف قال
الصفحه ٢٦٩ : المجاهدة ، وقد
وقع أجر الوصلة له ؛ لأن الله تعالى يجازيه بصدق مقدم الأول قبل أن يهاجر عما دون
الله تعالى
الصفحه ٢٧٧ : ومجاهدتهم.
صحة ذلك قوله
تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ
الصفحه ٢٧٨ :
بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ
بِهِ) لأنه وإن كان عزيزا عليّ لم يخرج
الصفحه ٣١٠ : ، وهو
الذكر في السجود ؛ لأنه محل القربة ، قال الله : (وَاسْجُدْ
وَاقْتَرِبْ) [العلق : ١٩].
عن علي بن
الصفحه ٣٦٧ :
عبادته ، لا بعبادتهم وصلوا إلى رحمته ، وبرحمته نالوا ما عنده لا بأفعالهم
؛ لأن النبي
الصفحه ٣٧٤ :
بقوله تعالى : (وَلكِنْ ذِكْرى
لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) أي : إذا كنتم مصونين بحفظي عن شر الأشرار
الصفحه ٣٨٧ : ، وبعض الأرواح مستقرها الصفات
ومستودعها الذات بنعت البقاء في الصفات والفناء في الذات ؛ لأنّ القدم منزّه
الصفحه ٣٩١ : وبواسطة ؛ لذلك قال : (بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
رَبِّكَ) ؛ لأن الوحي كان خاصّا له مستورا ؛ لقوله
الصفحه ٤١٤ : الحقائق إذا وردت على السر ضاق عن حملها كالشمس يمنع شعاعها عن إدراك
نهايتها.
قال القرشي :
لمّا قصّ الله
الصفحه ٤٢٧ : إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
(٢٧) وَإِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا
الصفحه ٤٥٩ : بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً) أي : من سنة الله سبحانه إذا أراد أن يشرف عبدا من
الصفحه ٤٩٣ : السرمدية لأهل
المعرفة ؛ لئلا ينسوه طرفة عين إلى أبد الآبدين ، وإن كانوا في حجب الامتحان ؛ لأن
العاشق يرى
الصفحه ٥٠٣ : بلغ من رتبة القربة ، قال : «طوبى لمن رآني
وطوبى لمن رأى من رآني» (٢).
لأنّ من تزوّد
من جماله نورا