تلامذته سلاّر بن عبـد العزيز الديلمي(١) ، وقد تلمّذ سلار أيضاً على المفيد وعلى الشيخ ، وأصاب الناس قحط في بعض السنين ، فاحتال رجل يهودي على تحصيل قوت لحفظ نفسه ، فحضر مجلسه ، واستأذن أن يقرأ عليه شيئاً من علم النجوم ، فإذن له وأمر له بجائزة تجري عليه فقرأ عليه ، برهة ثمّ أسلم(٢).
٢٩ ـ ومنهم شيخنا الإمام الأعظم شيخ الطائفة ورئيسها محمّـد بن الحسن بن عليّ الطوسي ، فإنّه ممّن انتهت إليه رئاسة الإمامية في زمنه واشتهر بشيخ الطائفة(٣) ، وقد اذعن له المخالف والموالف ، تلمّذ على جماعة منهم المفيد والمرتضى ، صنّف فأكثر ، ولد في النصف من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وقدم العراق في سنة ثمانين
__________________
(١) حمزة بن عبـد العزيز الديلمي الطبرستاني الشيخ الأجلّ أبو عليّ ، ثقة عظيم الشأن له عدّة تصانيف منها : المقنع في المذهب والتغريب في الأصول والفقه ، والمراسيم في الفقه وغير ذلك وكان تلميذ للشيخ المفيد والسيّد المرتضى توفّي سنة ٤٤٨ وقيل سنة ٤٦٣ وقبره في قرية خسرو شاه من قرى تبريز ينظر في ترجمته ، الديلمي ، حمزة بن عبدالعزيز ، مقدّمة تحقيق كتاب المراسيم في الفقه الإمامي ، دار الزهراء ، للطباعة والنشر الطبعة الأولى ، بيروت : ١٩٨٠ ، ص٧؛ القمّي ، هديّة الأحباب ، ص٢١٠.
(٢) ينظر ، البحراني ، لؤلؤة البحرين ، ٣١٧.
(٣) أبو جعفر محمّـد بن الحسن بن عليّ الطوسي. إمام الفرقة بعد الأئمّة المعصومينعليهمالسلامثقة عين صدوق ، عارف بالأخبار والرجال والفقه ولد سنة ٣٨٥ بطوس وقدم إلى بغداد سنة ٤٠٨ توفّي سنة ٤٦٠ ودفن في داره بالنجف الأشرف وقبره مزار معروف ، ومسجده وأثاره باقية إلى الآن ويعرف بالمسجد الطوسي له مصنّفات منها تهذيب الأحكام الاستبصار فيما اختلف فيه من الأخبار وله كتاب الرجال وكتاب فهرست كتب الشيعة وأُصولهم. ينظر ، الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ١٧/٤٤٧ ـ ٤٥٠ ، القمّي ، هدية الأحباب ، ١٨.